هل تخنق به أثيوبيا.. مصر تعلن الملء الأول لسد ضخم في تنزانيا أنشأته بـ3 مليار دولار (صورة)
منذ 2 سنوات
أعلنت مصر مشاركتها في الملء الأول لسد جوليوس نيريرى الضخم في تنزانيا، حيث نظمت دولة تنزانيا احتفالية كبرى بمناسبة ملء السد
====================================وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، حرص مصر على تنمية دول حوض النيل، وذلك عبر المساهمة في مشاريع البنية التحتية ومشاريع توليد الكهرباء في القارة الإفريقية
وقال سامح شكري خلال مشاركته في الاحتفال ببدء ملء بحيرة سد جوليوس نيريري على نهر روفيغي في تنزانيا، إن المشروع بني بسواعد مصرية وتنزانية بإجمالي تكلفة نحو 2
9 مليار دولار، ومحطة توليد للطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميغاواطا، مؤكدًا أن المشروع سيكون له دور مهم في حياة الشعب التنزاني
وأضاف شكري أن التعاون في هذا المشروع يعكس حرص مصر على المشاركة في تنمية الدول الواقعة في حوض النيل، ما يؤكد أن التعاون بينها مستمر إذا توافرت الإرادة السياسية
من جانبه، قال المهندس أيمن عطية، مدير تنفيذ مشروع سد جوليوس نيريري، إن إرادة الشعب التنزاني وراء تنفيذ مشروع بهذا الحجم، وهناك تحديات كبيرة، منها كورونا أثرت على المشروع؛ لأن المصانع التى تورد المعدات كانت تغلق بشكل مستمر، بالإضافة إلى بقاء المعدات على أرصفة الموانئ للدول المصنعة لفترات طويلة جراء توقف حركة الشحن البحرى فى ذلك الوقت
وأضاف مدير تنفيذ مشروع سد جوليوس نيريري، أن الإرادة التنزانية ودعم الحكومة المصرية والمتابعة المستمرة كانت الداعم الأساسى لمجابهة التحديات التى تواجهنا، مضيفًا أن الافتتاح سيكون على مرحلتين أساسيتين بنسبة 80% من المشروع
من جانبه قال رافع يوسف، نائب رئيس تحالف سد جوليوس نيريري، إن هناك العديد من المشكلات كانت تواجهنا فى بداية العمل بالمشروع، ومنها الطرق؛ لذلك قمنا بعمل مشروعات تمهيد للطرق لنقل المعدات الثقيلة المستخدمة فى بناء السد
وأكد نائب رئيس تحالف سد جوليوس نيريري، أن السد سيبدأ فى توليد الكهرباء بعد الانتهاء من تركيب جميع التوربينات، وبداية التشغيل عام 2024، وموضحا أن لديهم خبرة اكتسبوها من المشروعات القائمة فى مصر حتى فى تركيبات التوربينات، وأصبحنا متميزين عن الشركة المنفذة
جدير بالذكر أن مشروع بحيرة سد نيريري يهدف إلى توليد طاقة كهربائية بقدرة 2115 ميغاواطا وتوفير احتياجات الطاقة الكهربائية في تنزانيا، كما يهدف المشروع إلى التحكم في مجرى مياه النهر طوال العام، ولا سيما في فترات الفيضانات
محللون اعتبروا ذلك خطوة استباقية من مصر لتهديد أثيوبيا كي لا تلعب بذيلها لو حاولت تخفيض حصة مصر من مياه النيل بواسطة سد النهضة الذي تعترض عليه مصر من البداية وتحاول الوصول لحل ودي وسلمي مع أثيوبيا عبر التحكيم الدولي ووفقاً للحقوق التاريخية المكتسبة، لكن أثيوبيا تتهرب من توقيع اتفاق يلزمها في هذا الجانب ، ما دفع مصر حسب المحللين، إلى إنشاء سد تنزانيا عند منابع النيل ليكون استثماراً مهماً يضرب عصفورين بحجر، حيث بشكل تهديدا لأثيوبيا حتى تلتزم بعدم العبث بحصة مصر من مياه النيل، وليكون جسراً اقتصاديا مهما يربط مصر بدول منابع النيل ورافدا اقتصاديا مهما
وفي نفس المسار تشعى مصر لتوصيل نهر الكونغو بنهر النيل في السودان ليكون رافدا قويا لمصر من أجل ضمان ديمومة تدفق المياه عليها ولتضمن أكبر كمية مياه لاستصلاح أراضيها الزراعية التي هي في نماء متواصل لمواجهة الزيادة السكانية الكبيرة وتوفير الاحتياجات الأساسية من القمح والرز وبقية الخضروات والفواكه
ومشروع ربط نهري النيل والكونغو ويعرف أيضاً بمشروع نهر الكونغو، هو مشروع عملاق مقترح لشق قناة تصل بين نهري الكونغو والنيل، بهدف التحكم بالموارد المائية في البلدان المستفيدة وهي؛ مصر والسودان وجنوب السودان والكونغو
المشروع يفتقر إلى أدنى قدر من الواقعية أو الدراسات
ظهرت الفكرة بشكل فعلي لأول مرة عام 1980 عندما أمر الرئيس المصري أنور السادات الدكتور ابراهيم مصطفى كامل والدكتور أبراهيم حميدة بعمل جولة ميدانية في الكونغو لتقديم تصور عن الطبيعة الجغرافية للنهر
ويزعم البعض أنه بعد تقديم المشروع للسادات قامت الحكومة المصرية بإرساله إلى شركة آرثر دي ليتل شركة عالمية متخصصة في تقديم الاستشارات الاستراتيجية الأمريكية لعمل التصور المتوقع والتكلفة المتوقعة
إلا أنه لا يوجد دليل على الاطلاق على تلك الخطوة، من جانب الحكومة المصرية ولا من جانب الشركة الأمريكية
ينبع من جنوب شرق الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا)، ويعد ثاني أطول نهر في أفريقيا بعد نهر النيل، وأولها من حيث مساحة الحوض وثاني أكبر نهر في العالم من حيث التدفق المائي بعد نهر الأمازون حيث يلقي هذا النهر ما يزيد عن ألف مليار متر مكعب من المياه في المحيط الأطلسي حتى أن المياه العذبة تمتد لتصل إلى مسافة 30 كيلو متر داخل المحيط
يشمل حوض نهر الكونغو، الذي كان يعرف قديما بنهر زائير، عدة دول هي جمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى والگابون وجزءا من غينيا الاستوائية
وهو نهر عظيم من ناحية حجمه وتعقيده وكثره وجود القنوات فيه، وهو موطن لأنواع عديدة من الأسماك، ويخلق نظاماً بيئياً غنياً جداً بتنوعه الحيوي
أحد الأمور التي تميز هذا النهر عن غيره من الأنهار هو عدم وجود دلتا له، حيث تنساب المياه المحملة بالطمي في خندق عميق وتمتد بعيدا داخل المحيط الأطلسي يبدأ من المروج المنتشرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا وينتهي في المحيط الأطلسي
يبلغ طوله 4700 كيلو متر ،ولديه قوة هائلة في دفع الماء إلى البحر حيث يدفع قرابة 41700 م³/ث من المياه أي أنه أغزر من نهر النيل بخمسة عشر مرة
المصدر: RT + وسائل إعلام مصرية