هل يحمل مقتل نصر الله مؤشرات سيئة لجماعة الحوثي وزعيمها في اليمن؟
منذ 5 أشهر
تعز – أريج قائد – فهمي عبدالقابضبعد يوم من الغموض حول مصير الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بعد الاستهداف الإسرائيلي بغارات جوية مركزة على الضاحية الجنوبية، أعلن الحزب في بيان نعي أمينه العام اليوم
وبعيدًا عن قراءة أو تحليل الحدث ومساره على الأوضاع العسكرية والسياسية في المنطقة فقد كان له زخم كبير من التفاعل والتناول على المستوى اليمني سواء على اهتمامات الناس العاديين أو الناشطين والصحفيين والمثقفين والسياسين في مواقع التواصل الاجتماعي
وهذا يطرح سؤالًا سيكون هو زاوية التناول، لماذا كل هذا الاهتمام والتناول بالنسبة لخبر مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله بالنسبة لليمنيين ولماذا أيضًا ذهبت أغلب التعليقات والتحليلات والتناولات بطريقة وصلت إلى أن البعض يعتبر هذا الحدث هو يوم مبهج بالنسبة لليمنيين كما عبرت عن ذلك الصحفية اليمنية أسوان شاهر حيث علقت في صفحتها بالفيس بوك: “ذلحين بيكون معنا عيد 26 سبتمبر وثاني العيد27 سبتمبر لا للعمائم الإمامية”، وأضافت في منشور آخر “على طريق القدس اغتال رفيق الحريري وعطل الحياة في لبنان وفجر المرفأ
قتل مئات آلاف العرب ونكل وشرد الملايين
على طريق القدس حوّل المنطقة إلى مركز للكبتاجون والسلاح والجريمة الطائفية المنظمة
على طريق القدس مر عبر الزبدانة وحمص وحلب ومأرب وتعز والموصل وبيروت إلا القدس”
وفي المقابل هناك أيضًا من اعتبر مقتل حسن نصر الله شرف له حيث علقت سمر الرميمه على صورة لحسن نصر الله نشرتها في صفحتها بالفيس بوك “مبارك لك هذا الشرف العظيم دفاعًا عن غزة وشرف الأمة”
فلماذا إذًا هذا الاهتمام اليمني بخبر مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني؟ وهل يأتي هذا الاهتمام كون اغتيال نصر الله له علاقة بشكل عام بتصفية الموالين لإيران في المنطقة وهذا يعني أن يكون الدور القادم على جماعة الحوثي في اليمن؟وكيف يقرأ البعض اغتيال نصر الله وانعكاساته على جماعة الحوثي وزعيمها في اليمن؟ و هل يحمل خبر مقتل نصر الله مؤشرات سيئة لجماعة الحوثي وزعيمها في اليمن؟تعاطى الكثير من الكتاب والناشطين والمحللين مع مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله بعلاقة الترابط بين الحزب وبقية مكونات ما يسمى بمحور المقاومة حيث قال الكاتب الصحفي والناشط السياسي عبدالواسع الفاتكي لـ”المشاهد” بأنه وما دام أن مشروع حزب الله وجماعة الحوثي واحد فمن المؤكد أن يكون هدف إسرائيل واحد سواء كان في لبنان أو في اليمن
وأضاف الفاتكي أن ترابط أفكار جماعة الحوثي وحزب الله يجعلها مستهدفة من الكيان الإسرائيلي ولأن هذه المكونات تستظل تحت مظلة إيران فهي تمثل عدوًا مشتركًا لإسرائيل حسب تعبيره
من جانبه قال المحلل السياسي أحمد هزاع لـ”المشاهد” إن هناك ترابطًا كبيرًا بين حزب الله وجماعة الحوثي وهذه المؤشرات ستتأثر بها جماعة الحوثي خصوصًا بمقتل نصر الله لعدة أسباب أهمها الخبرات العسكرية الكبيرة المتبادلة بين حزب الله وجماعة الحوثي، غير التبادل العسكري والسياسي أيضًا
قال هزاع إن إسرائيل تستطيع بأي وقت استهداف زعيم جماعة الحوثي وبقية قيادات الجماعة
وأضاف أن جماعة الحوثي ستحسب أنها أصبحت تحت مجهر إسرائيل وبما أنه تم استهداف حسن نصر الله وبكل التأمينات الأمنية والعسكرية فما بالك بزعيم جماعة الحوثي
هذا ما أكد عليه الفاتكي بقوله آنه من المتوقع أن يتم استهداف زعيم جماعة الحوثي خصوصًا إذا ما تم إدراجه ضمن بنك أهداف إسرائيل وهذا يتوقف على مدى استمرار أو توقف تهديد الملاحة البحرية واستهداف العمق الإسرائيلي من قبل الجماعة
الناشط السياسي أحمد عبدربه أبو صريمه لـ”المشاهد” قال ” يجب على زعيم جماعة الحوثي أخذ العبرة مما جرى اليوم من مصرع زعيم حزب الله حسن نصرالله
”وأضاف ” لا يجب أنه ينخدع عبدالملك الحوثي ببطولاته ويغتر بمشروعه الذي أغلق أمامه باب التعاطف، وما تبقى هو أنه قد يقع فيما وقع فيه زعيم حزب الله حسن نصر الله
”وأعتبر أبو صريمه أن رفع شعار القضية الفلسطينية هو الاحتماء استغلال لعواطف الناس الذين يتم تزييف الحقائق أمامهم حسب تعبيره
وأضاف أن إيران استخدمت جماعة الحوثي وحزب الله وبقية أذرعها في المنطقة لإخراج إسرائيل من دائرة المقاطعة والعزل التي وضعوها العرب فيها، وهي اليوم بفضلكم تصول وتجول من أقصى المنطقة إلى اقصاها”، حسب وصفه
من جهته أضاف هزاع أن ما يسمي بمحور المقاومة هم تحت نار أمريكا وإسرائيل أصبح حقيقة وعلى المدى البعيد قد تطال التهديدات والاستهدافات الإسرائيلية جميع مكون محور المقاومة وسيتغير الوضع تمامًا ويصبح الشرق الأوسط تحت تداعيات هذه الحرب
وكان المستشار الرئاسي عبدالملك المخلافي قد اعتبر في تغريدة له على منصة X ما يجري في غزة ولبنان ضد العرب جميعًا، ويستهدف جميع العرب ونتائجها ستصيب العرب كلهم في حال استطاع الكيان الصهيوني أن يحقق أهدافه من حرب الإبادة والتدمير التي يشنها ضد غزة ولبنان وتساءل المخلافي، هل يدرك العرب ذلك هل سيكون للحكام العرب موقف موحد لمنع استمرار العدوان؟ أم سيقولون مستقبلًا أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض؟هذه التساؤلات التي طرحها المخلافي اجاباتها سوف تكون في المتغيرات الإقليمية التي مؤشراتها تتسارع
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير