وائل اليمني في نيويورك.. من وعدٍ لطفل إلى مبادرة تعليمية تُلهم أمريكا
منذ 8 ساعات
أحدث الشاب اليمني وائل الصلوي، المعروف في نيويورك بلقب والي، ضجة إعلامية وإعجابًا واسعًا بمبادرته التحفيزية الفريدة لدعم طلاب المدارس في أحد أحياء المدينة، عبر ربط التحصيل الدراسي بالمكافآت المجانية من متجره، ما حوّله إلى شخصية مؤثرة ومصدر إلهام في المجتمع المحلي والأوساط التربوية الأمريكية
تعود بداية القصة إلى موقف عفوي جمع والي بطفل يُدعى زمير، وعده بهدية من السوبر ماركت إذا حصل على درجات مرتفعة في المدرسة
أوفى الطفل بوعده، فالتزم والي بكلمته، وانتشرت الحادثة بين سكان الحي، لتتحول إلى مبادرة تربوية متكاملة يشترك فيها عشرات الأطفال اليوم
وضع والي نظامًا واضحًا للمكافآت, الطلاب الذين يحصلون على درجات بين 80 و89% يختارون ما يريدون من المتجر، بينما يحصل أصحاب الدرجات بين 90 و100% على 100 دولار وهدايا متنوعة
أما من لا يتغيب عن المدرسة مطلقًا، أو يُظهر تحسنًا دراسيًا كبيرًا، فله أيضًا نصيب من التشجيع والهدايا
تحوّل المتجر إلى مزار للأطفال، يأتون إليه بكشوف درجاتهم فور صدورها، يشاركهم والي فرحتهم، يصورهم وينشر قصص تفوقهم على وسائل التواصل، في أجواء تُشبه لقاء أب بأبنائه المتفوقين، وسط تشجيع مجتمعي لافت
في البداية، كان وائل يتحمّل التكاليف من ماله الخاص، ثم أطلق حملة تبرعات لتمويل المبادرة، فلاقى دعمًا واسعًا من سكان الحي، معلمين وأولياء أمور، ومتابعين على منصات التواصل، ليجمع أكثر من 65 ألف دولار خلال أشهر، بفضل دعم الناس لفكرته النبيلة
حظيت مبادرة وائل بتغطية إعلامية واسعة، استضافته قناة BBC، وتوافد إليه صنّاع المحتوى والمؤثرون، واعتُبرت مبادرته إحدى أنجح القصص الشخصية في دعم التعليم بالولايات المتحدة، فيما أكد تربويون أن فكرة والي أسهمت فعليًا في رفع التحصيل الدراسي وزيادة انضباط الأطفال
وائل الصلوي، ابن مدينة تعز في اليمن الذي هاجر إلى أمريكا عام 2004، يقدم من خلال مبادرته صورة مشرقة عن روح المواطن اليمني في المهجر، ويعكس من خلال هذا العمل التربوي العظيم طاقات الشباب وقدرتهم على التأثير الإيجابي، في واحدة من أجمل قصص الاغتراب الملهمة