وادي جارف.. «أعجوبة مناخية» في صنعاء
منذ 7 أيام
صنعاء – يحيى العكوري بين مدينتي معبر وصنعاء شديدتي البرودة يقع وادي جارف، التابع لمنطقة بلاد الروس، الذي يعرف بأجواءه الدافئة كأعجوبة من غرائب الطبيعة
وتعود الطبيعة الدافئة للوادي إلى وجود عيون مياه كبريتية عديدة حولت المكان إلى منتجع سياحي وعلاجي، بحسب أهالي المنطقة
فعلى بعد 60 كيلومترًا من جنوب صنعاء يقع منتجع وادي جارف السياحي في الطريق المؤدي إلى محافظة ذمار وينحدر بين جبلين كبيرين غربًا باتجاه محافظة الحديدة
ما أن ينتقل أي شخص من صنعاء أو ذمار أو معبر بملابس شتوية تجاه وادي جارف إلا ويشعر بحاجته إلى تغيير الملابس الشتوية إلى أخرى صيفية؛ نتيجة تغيّر الطقس هناك، رغم أنه مازال في نفس النطاق الجغرافي
خيار مناسب“محمد النونو”، مواطن يسكن في صنعاء، فضّل قضاء إجازته في في هذا الوادي الذي تحول إلى منتجع سياحي؛ بسبب قربه من سكنه وقلة تكاليفه وبعده عن أجواء صنعاء الباردة
يقول النونو لـ«المشاهد»: إن الخروج من صنعاء إلى جارف لا يستغرق ساعة واحدة، لكنه يوحي لك بالانتقال من الشمال الى الجنوب؛ لذلك كان هذا المنتجع خيارًا مناسبًا
ويضيف النونو أن أسباب ذلك تعود إلى الجو الملائم في الوادي، والاستحمام في مياهه الدافئة التي يقال إنها كبريتية، وتعالج بعض الأمراض وتضفي على الجسم حيويةً ونشاطًا
مياه علاجيةوبحسب الخبراء فإن الوادي يقع فوق حممٍ بركانية كثيرة تتدفق منه مياه كبريتية، ما اعتبرها كثير من الأطباء المختصين علاجًا لتهدئة العضلات المشدودة، وتخفيف تورم المفاصل وتحسين حركتها، واسترخاء الجهاز التنفسي، وتنشيط الدورة الدموية
ووفق المختص بالطب البديل، الدكتور عبدالرحمن علي، تعد المياه الكبريتية تقنية طبيعية وفعالة لتحسين الصحة العامة والاسترخاء
ويقول لـ«المشاهد» إنها بمثابة تقنية قديمة كانت تمارس في العديد من الثقافات حول العالم، وتعتبر أحد أكثر العلاجات الطبيعية شيوعًا بالوقت الحاضر
ويرى الدكتور علي أن العلاج بهذه المياه آمن وطبيعي، ويمكن أن يكون بديلًا فعالًا عن العلاجات الدوائية التقليدية
كما يمكن استخدامها في علاج مشكلات صحية متعددة، بما في ذلك مشاكل الجلد، مثل الصدفية والإكزيما والحساسية وعرق النساء، وبعض الأمراض العصبية
استثمار سياحييحاط وادي جارف بمناظر طبيعية خلابة؛ ما جعله مزارًا سياحيًا يقصده الزوار للراحة والاسترخاء والعلاج
ويشير مسئول العلاقات العامة والتسويق في المنتجع، صلاح الأعرج، إلى أن جارف يشهد إقبالًا من الزوار على مدار العام، وينتعش أكثر في العطلات والمواسم
ويضيف لـ«المشاهد»: يأتي الزوار من مختلف المحافظات اليمنية للاستمتاع بجمال الطبيعة والهدوء والاستفادة من المياه الكبريتية العلاجية، وهذه العوامل هي ما تميز المكان
كما يتميز وادي جارف بأجواء دافئة، على العكس تمامًا من مدينتي صنعاء وذمار، المعروفتان بطقسهما البارد، وانخفاض درجة الحرارة التي تصل إلى تحت الصفر في الشتاء
وهذا ما يجعل وادي جارف لأن يصبح السبيل الأمثل لأبناء المحافظتين للهروب من موجات البرد القارس والاستمتاع بالعلاج الطبيعي
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير