وجهة نظر حول أحداث غزة
منذ سنة
في البداية لا بد من القول ان امريكا تدرك استحالة ازالة (حماس ) كليا بامكانيات اسرائيل الفعلية ، إرسال حاملات الطائرات وارسال بضعة آلاف من الجنود الى (اسرائيل) وحشد اكبر عدد ممكن من الدول الغربية له اهداف عديدة ، ولكن هدفه الاول حماية الدولة من الأنهيار ، وهذا كان وارد جدا لو تسارعت احداث السابع من تشرين الاول وصاحبها انتفاضة مسلحة في الضفة الغربية ،كان واردا جدا انهيار الدولة ، وهذا ما اشار اليه الرئيس التركي في كلمته امام المتظاهرين يوم السبت الماضي
حينما قال : ان اسرائيل لا تستطيع الصمود ثلاثة ايام من دون امريكا
ما تتمناه امريكا شيء وما يمكن تحقيقه شيء وهم يدركون ذلك
القصف العنيف ومناظر الدمار مقصودة وهدفها محاولة استعادة هيبة الجيش الاسرائيلي التي ضاعت
اقرأ أيضاًإعلان للجيش الصيني بشأن الحرب في غزةتفاصيل ليلة دامية في غزة
وإصابات في قوات الاحتلال خلال محاولة التوغل البريعامود كهرباء يمنع حزب الله من دخول فلسطين وتحريرها ومحو إسرائيل من الخريطة! ”فيديو”حرب غزة والحوثيون!الأردن يقدم طلبًا عسكريًا من الولايات المتحدة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ”تفاصيل”أقوى موقف للمجلس الانتقالي بشأن فلسطين والحرب على غزة بعد التصريحات الصادمة لعيدروس الزبيديالجيش الأردني يخرج عن صمته ويعلق على أنباء نقل أسلحة أمريكية من الأردن إلى ”إسرائيل”طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف وتدمر المنازل والمحلات التجارية في جنين بالضفة الغربية ”شاهد”اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم بطلب من الإمارات لإصدار قرار رفعته المجموعة العربية بشأن غزةصحيفة أمريكية: سلاح الجو الإسرائيلي سيرد على الهجمات الحوثيةمن جديد
انقطاع الاتصالات والانترنت عن شمال قطاع غزةوزير الدفاع السعودي يطير إلى واشنطن للاجتماع مع الإدارة الأمريكية
وحرب غزة تتصدر ملفات الزيارةنتنياهو يرى في القصف ضرورة لحماية كرسيه، ويتمنى لو تنجح عملية خاطفة تحرر ولوبضعة اسرى تحفظ النزر اليسير من ماء وجهه امام شعبه وخصومه في الداخل
الجيش الاسرائيلي تم كسره وغير جاهز ابدا لأي مواجهة ، وهذا احد الاسباب الرئيسية لوحشية القصف ، وتردده بالدخول البري
الداخل الاسرائيلي فقد الأمان بصورة نهائية في بقاء الدولة وكل من لديه وطن بديل سيعود إليه إن لم يكن قد غادر فعلا، حماس وجنودها كسروا حاجز اسرائيل الى الابد والمسألة مسألة وقت ، بل ان مقاومة الضفة ستدخل في مرحلة جديدة، امريكا تعرف جيداً حقيقة الوضع الاستراتيجي وكل تحركها الان هو لتأخير انهيار اسرائيل لعشر سنوات قادمة على الاقل وستعمل على ادخال اطراف أخرى على الخط ، لكن الحقيقة حتى ان الأنظمة التي تعتمد عليها امريكا في حماية ( اسرائيل) متاكلة بشكل مزري
بعد اكثر من عشرين يوم من القصف الوحشي الجوي والبحري والبري والمستمر ليلا ونهار على غزة ، بالاضافة الى قطع الماء والكهرباء وكل وسائل الحياة الضرورية من الوقود والادوية والاغذية ، وسقوط اكثر من ثمانية الف شهيد اكثر من نصفهم من النساء والاطفال ومثلهم من الجرحى ، وما يقرب من الفين مفقود اعداد كبيرة منهم ما زالوا تحت الانقاض ، اقول رغم ذلك كله ما تزال صواريخ المقاومة تصل بشكل يومي الى اكثر من مكان داخل ( اسرائيل) ، بل وقدمت المقاومة مفاجأة لم تخطر ببال احد وهو الوصول الى خلف خطوط العدو وتحديدا الى معبر ( ايرز ) ،رغم كل ما تعرض له سكان غزة من انواع الجحيم من بعد 7 اكتوبر الا ان الجبهة الداخلية في غزة متماسكة عكسها في اسرائيل ، وهذه النقطة كان العدو يراهن عليها ، اي انه يسعى لحدوث انتفاضة داخلية ضد المقاومة في هذا القطاع الضيق المساحة ، هناك حقيقتان من عدة حقائقالحقيقة الاولى : انه كل ما طال امد الحرب كل ما تفكك الحلف الذي شكلته امريكا ، وشكل ضغطاً قويا على امريكا واسرائيل ومن معهما ، ولا سيما ان لم يحدث تقدم في ملف الأسرى ، وكذلك يشكل احراج كبير لبعض الانظمة العربية التي تتمنى اخراج ( حماس ) من المعادلة العسكرية وبالتالي السياسية ، وفي مقدمتها السلطة القابعة في رام الله
الحقيقة الثانية التي نشاهدها منذ اكثر من عشر سنوات ان الامبراطورية الامريكية في مرحلة شيخوخة متأخرة وان كانت تحاول الظهور بعكس ذلك ، وهذا ما يجب على الانظمة العربية ادراكه وخاصة المهرولة منها للسير في طريق التطبيع