ورقة تحليلية: تصعيد الحوثيين ضد مؤتمر صنعاء يعكس استراتيجية لإقصاء المنافسين السياسيين
منذ 4 ساعات
سلّطت ورقة تحليلية صادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية الضوء على تصاعد حدة التوتر بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات والضغوط المتصاعدة ضد الحزب لا تمثل خلافاً عابراً، بل تأتي في سياق نهج ممنهج يهدف إلى تقويض أي كيان سياسي قد يشكل تهديداً لنفوذ الجماعة
وأوضحت الورقة أن جذور هذا الصراع تعود إلى ما بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 2014، وتفاقمت مع مقتل رئيس الحزب السابق علي عبدالله صالح في ديسمبر 2017، وصولاً إلى التصعيد الراهن الذي تزامن مع مناسبات وطنية حاول الحوثيون تهميشها لصالح تعزيز رمزية انقلاب 21 سبتمبر
ووثقت الورقة سلسلة إجراءات اتخذتها الجماعة ضد قيادات مؤتمرية، شملت اعتقالات ومصادرة ممتلكات ومنع إقامة فعاليات حزبية، إلى جانب إصدار حكم بالإعدام على نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح
وتوقعت الورقة ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل الحزب في مناطق سيطرة الحوثيين، أبرزها استمراره كواجهة سياسية شكلية لا تملك قرارها، مؤكدة أن هذه الحملة تعكس توجه الجماعة نحو احتكار كامل للمجال السياسي وإقصاء أي قوى قد تتمايز عنها