وزارة الإعلام والثقافة والسياحة تدين وفاة مختطف تحت التعذيب على يد مليشيا الحوثي

منذ 11 ساعات

نددت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، برئاسة وزيرها معمر الإرياني، بالجريمة النكراء التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المواطن شوقي محمود الكرابي، أحد أبناء مديرية عتمة بمحافظة ذمار، والذي فارق الحياة بعد أيام من خروجه من معتقلات المليشيا، متأثراً بمضاعفات صحية خطيرة نتيجة سنوات من التعذيب الممنهج، والمعاملة القاسية، والإهمال الطبي المتعمد

وأكد الوزير الإرياني في منشور على حسابه في منصة إكس أن وفاة الكرابي تأتي كحلقة جديدة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها آلاف المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات المليشيا، بينهم سياسيون وصحفيون وإعلاميون وناشطون في المجتمع المدني، يعيشون ظروفاً قاسية تنتهك أبسط حقوق الإنسان

وأشارت الوزارة إلى أن وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب من بين 1635 حالة تعذيب موثقة، إضافة إلى تسجيل 32 حالة تصفية جسدية ووفاة آخرين نتيجة الانتحار هرباً من التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم العنف الممنهج الذي تمارسه المليشيا بحق المعتقلين

ولفت الإرياني إلى أن التعذيب والإخفاء القسري والإهمال الطبي ليست ممارسات فردية، بل سياسة ممنهجة تنتهجها المليشيا الحوثية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب

وطالبت الوزارة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإقليمية بإدانة هذه الجريمة، والتحرك العاجل للضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، وإيفاد لجان دولية محايدة لتقصي الحقائق وتوثيق الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وفق القانون الدولي

وأكدت الوزارة أن وفاة شوقي الكرابي يجب أن تكون جرس إنذار جديد يحرك الضمير الإنساني العالمي، ويدفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف معاناة آلاف الأسر اليمنية وإعادة الاعتبار لضحايا التعذيب والاختفاء القسري