وزير خارجية قبرص: الوضع الأمني في مياه البحر الأحمر وخليج عدن يوشك على التدهور بشكل خطير
منذ 16 ساعات
حذّرت قبرص، من أن الوضع الأمني في مياه البحر الأحمر وخليج عدن يوشك على التدهور بشكل خطير، في ظلّ تصاعد الهجمات التي تنفذها ميليشيا الحوثي ضد السفن التجارية وازدياد تعقيد المشهد الإقليمي
وقال وزير الخارجية القبرصي، كونستانتينوس كومبوس، خلال كلمته في مؤتمر حوار المنامة السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في البحرين، إن قبرص تواجه تهديدًا مباشرًا نظرًا لقربها الجغرافي من اليمن وموقعها على خطوط الملاحة العالمية، مشيرًا إلى أن بلاده تمتلك أحد أكبر الأساطيل التجارية في العالم، إذ تدير ما نسبته 20% من الأسطول التجاري العالمي المُدار من قبل أطراف ثالثة
وأضاف كومبوس، أن السفن المرتبطة بقبرص تعرّضت لـ12 هجومًا خلال العامين الماضيين من قبل الحوثيين، الذين وصفهم بأنهم “يستخدمون أسلحة منخفضة التكلفة وذات تأثير عالٍ، ويتمتعون بقدرة كبيرة على الصمود، ويوسعون تعاونهم مع إيران لتشمل أطرافًا أخرى في البحر الأحمر والقرن الإفريقي”
وأشار كومبوس إلى أن الحوثيين يتجنبون استهداف المصالح الروسية والصينية، ما أتاح لتلك الدول ميزة تجارية في الملاحة عبر البحر الأحمر مقارنة بالمشغلين الغربيين الذين اضطروا لتحويل شحناتهم عبر رأس الرجاء الصالح بتكاليف أعلى، مؤكدا أن “الوضع الصعب أصلًا بالنسبة للبحّارة في البحر الأحمر مرشّح لأن يصبح أسوأ بكثير”، في ظلّ تراجع التنسيق الدولي وتزايد المخاطر على السفن التجارية
وفي 2 نوفمبر اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات تلفزيونية قبل اجتماع حكومته، أن الحوثيين يمثلون “تهديدًا كبيرًا للغاية، متطرفين إلى أقصى حد، ويمتلكون قدرة مستقلة على إنتاج الصواريخ الباليستية”، مؤكداً أن إسرائيل “ستفعل كل ما يلزم للقضاء على هذا التهديد” إلى جانب مواجهة “حماس، وحزب الله، وبقايا المحور الإيراني”
وتحافظ البحرية الإسرائيلية حاليًا على وجودها في البحر الأحمر من خلال كورفيتات “ساعر-6”، في حين تواصل ميليشيا الحوثي تشديد قبضتها على خليج عدن والممرات الجنوبية للبحر الأحمر
ويحاول التحالف الدولي المناهض لميليشيا الحوثي الذي يضم نحو 17 دولة الحفاظ على وحدة صفه، في وقت تشهد فيه قيادة الحوثيين توترات داخلية واعتقالات في صفوف العاملين اليمنيين لدى وكالات أممية بتهمة “الخيانة”، عقب مقتل عدد من قياداتها البارزة في غارات إسرائيلية
في المقابل، تبقى عملية “أسبيديس” الأوروبية الجهد الغربي الرئيسي الأخير للحفاظ على أمن خطوط الملاحة في البحر الأحمر، وسط تزايد المؤشرات على مرحلة جديدة من عدم الاستقرار البحري في المنطقة