وزير يمني: الحوثيون يستنسخون "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية ويعرضون العمل الإنساني للخطر
منذ 6 ساعات
اتهم وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بتحويل موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرتها إلى رهائن واستخدامهم كورقة ابتزاز سياسي، على غرار ما وصفه بـدبلوماسية الرهائن التي تبناها النظام الإيراني منذ ثورة 1979 وانتهجتها لاحقاً جماعات إرهابية مثل القاعدة
وأوضح الإرياني أن إطلاق سراح نائبة مدير مكتب اليونيسف في صنعاء، الأردنية لونا شكري، جاء بعد مقايضة مباشرة مع الحوثيين، تضمنت إجلاء جرحى حوثيين وإعادة قيادات عالقة في الخارج، وهو ما اعتبره دليلاً صارخاً على استهتار المليشيا بالقوانين الدولية التي تكفل حرمة موظفي الأمم المتحدة وسلامتهم
وأكد الوزير أن هذه الممارسات تمثل جرس إنذار للمجتمع الدولي لإعادة النظر في آلية عمل المنظمات الأممية داخل مناطق سيطرة الحوثيين، واتخاذ إجراءات رادعة لحماية العاملين في المجال الإنساني، محذراً من أن نجاح الحوثيين في فرض مقايضاتهم يشجع جماعات إرهابية أخرى على تبني النهج نفسه
كما حمل الإرياني الأمم المتحدة المسؤولية عن سلامة موظفيها، مطالباً بنقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في عمليات الاختطاف، ورفع النتائج إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات على القيادات الحوثية وإدراج الجماعة في قوائم الإرهاب
يأتي ذلك فيما أدان مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، احتجاز الحوثيين لما لا يقل عن 21 موظفاً أممياً منذ 31 أغسطس/آب 2025، واقتحام مقرات برنامج الأغذية العالمي واليونيسف والاستيلاء على ممتلكاتهما، مؤكداً أن أي تهديد أو اعتداء على العاملين في المجال الإنساني أمر غير مقبول، ومطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين