وصية أنس الشريف بعد اغتياله: "ذقت الوجع ولم أتوقف عن نقل الحقيقة رغم الألم"

منذ 18 ساعات

نُشرت وصية الصحافي الفلسطيني ومراسل قناة الجزيرة أنس الشريف، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي في غارة استهدفت خيمة الصحفيين بجوار مستشفى الشفاء في غزة، حيث عبّر فيها عن تمسكه بنقل الحقيقة بلا تحريف رغم معاناة الألم والفقد المتكرر

وقال الشريف في وصيته التي كتبها قبل وفاته: عشت الألم بكل تفاصيله، وذقت الوجع والفقد مرارًا، ولم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف

وأضاف الشريف في رسالته الأخيرة التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي في أبريل 2025: إن وصلتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي، مؤكداً التزامه بأن يكون صوتًا لأبناء شعبه رغم الحصار والقصف المستمر منذ عامين، والذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والنازحين في قطاع غزة

يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر رسميًا باغتيال أنس الشريف في الغارة التي استهدفت خيمة الصحفيين، ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي طالت الإعلاميين في غزة، حيث قُتل منذ بداية الحرب 237 صحفيًا

ويُعد هذا الهجوم جريمة حرب بحق حرية الصحافة وحق الإنسان في المعرفة

ويأتي اغتيال الشريف في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر على القطاع، حيث تعيش غزة حرب إبادة جماعية، خلفت حتى الآن أكثر من 61 ألف قتيل، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والخدمات الأساسية، مع استمرار الحصار الاقتصادي والإنساني المفروض منذ سنوات

رغم كل هذه الظروف القاسية، ظل أنس الشريف متمسكًا بمهمته الصحفية، مقدماً تقارير ميدانية دقيقة من قلب الأحداث، ناقلاً معاناة شعبه وأحداث الحرب بدقة ومصداقية، حتى استُشهد أثناء تأدية واجبه

وصيته تُعبّر عن الصمود والثبات في وجه الاحتلال، وتُذكّر العالم بحجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة