ياسر ابوبكر : روسيا والصين تحضيرات بين يدي قمة البريكس المرتقبة
منذ 5 أشهر
في إطارالتحضيرات لقمة مجموعة البريكس يومي 27 و28 من أغسطس القادم في العاصمة الروسية موسكو واعدادا لملفات التعاون المشترك عقد في موسكو نهاية الشهر الماضي اجتماعا بين المنظم الرسمي لمنتدى البريكس البلدي الدولي منتدى IMBRICS والوفد الصيني من تشينغدوا برئاسة سونغ مينغ جيه، نائب العمدة
خلال الاجتماع ناقش الطرفان آفاق التعاون بين البلديات الروسية الصينية في مجال الأمن الغذائي و تطوير العلاقات الثنائية
واعرب ميخائيل سفيردلوف مدير مؤسسة IMBRICS للاتصالات التجارية عن امتنانه لضيوف المنتدى على زيارتهم وحدد ثلاثة مجالات رئيسية لتطوير التعاون بين البلديات: العلاقات التجارية، والتعاون البرلماني على المستوى البلدي، وخلق مناخ استثماري في المدن والمدن الكبرى
فلاديسلاف ميشينكو رئيس الكتلة الدولية لغرفة تجارة وصناعة موسكو أكد على الأهمية الاستراتيجية للتعاون مع الصين
وضرورة تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة وزيادة حصة الصادرات الثانوية كأولوية
اما فلاديمير ليشوك عضو المجلس العام التابع لوزارة الزراعة في الاتحاد الروسي فقد سلط الضوء على الدور الخاص للأمن الغذائي في التعاون بين البلدين
وإمكانية تحقيق المصالح المشتركة في تبادل المنتجات في إطار المنتدى
أليكسي نوموف رئيس وكالة الاستثمارات الأجنبية في مركز موسكو للتعاون الدولي تحدث عن حل موسكو للعديد من المشاكل الرئيسية التي تواجه المدن الكبرى (النقل، إمدادات الغذاء)، وأعرب عن استعداد حكومة موسكو لتبادل الخبرات الناجحة مع المدن الأخرى
من جانبه سونغ مينغ جيه، نائب عمدة تشينغداو أعرب عن ثقته في المستقبل المشرق للمشاريع المشتركة موكدا على الاهتمام بدخول السوق الروسية في مجالات النقل والغذاء
داعيا الوفد الروسي إلى زيارة تشينغداو
الجدير بالذكر ان منتدى بريكس البلدي الدولي هو احد الكيانات التعاونية بين دول الاعضاء في مجموعة بريكس وسيعقد رسميا عشية قمة مجموعة البريكس في اغسطس المقبل
البريكس من اجل اقتصاد عالمي متعدد الاقطاب:- يعد البريكس اليوم قوة اقتصادية هائلة تزداد قوة يوما بعد يوم حيث بدأ العام 2024 بانضمام خمس دول رسميًا إلى مجموعة البريكس، وهي مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا
مما يمنحه قوة دفع هائلة تسعى لإحداث التوازن العالمي على الصعيد الاقتصادي
في العام 2006، اتفقت البرازيل وروسيا والهند والصين على تشكيل مجموعة اقتصادية وسياسية تعرف بـ بريك، باستخدام الحرف الأول من اسم كل دولة
وعقدت المجموعة أول قمة لقادتها في العام 2009 ودعت جنوب أفريقيا للانضمام بعد عام، وأضافت حرف S، ليتغير اسمها إلى بريكس
وصل الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة البريكس 28
3 بالمئة من الاقتصاد العالمي في العام 2023، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي
وتسيطر على 20 بالمئة من التجارة العالمية، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية
وتسعى مجموعة البريكس الى احداث تغييرات على خارطة الاقتصاد الدولية للوصول إلى اقتصاد عالمي متعدد الأقطاب
وذلك من خلال اجراءات اقتصادية هامة منها اولا : الاعتماد على العملات المحلية وتقليل الاعتماد على الدولار حيث يتوقف تحقيق التوازن الاقتصادي حول العالم وهز عرش الدولار على نجاحه في إرساء فكرة التبادل التجاري بالعملات المحلية، على غرار خطوات الإمارات والهند وكذلك الإمارات والصين ولاحقا مصر
وفتح الباب أمام العالم سواء بالانضمام أو التعامل بمبدأ العملات المحلية لتزيد من حركة التجارة وتبتعد جزئيا من الضغوط السياسية والهيمنة الأميركية
ثانيا : العمل على ايجاد عملة خاصة بدول البريكس
وهي خطوة هامة في سبيل الاندماج في مصالح اقتصادية مشتركة لتشكل قوة وازنة وفاعلة امام الدولار خاصة مع التوسع المستمرللمجموعة
ثالثا : تفعيل وتقوية مؤسسات مالية دولية تنهي الاعتماد على صندوق النقد والبنك الدوليين
وبذلك يخلق البريكس لنفسه مزيداً من القوة ويكون له دورًا ويدًا عليا في القرارات الدولية في فرض عدم المنازعات والسيطرة على التجارة الدولية
ويوقف غطرسة القوى الغربية وأميركا التي تتخذ عقوبات وقرارات أحادية الجانب على الدول دون الرجوع إلى مجلس الامن وغير مبالية باقتصاد العالم
فعندما فرضت أميركا عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، أضرت بالمجتمع الدولي لكونهما أكبر مصدري القمح والحبوب في العالم، وعندما بدات تمارس الضغوط والعقوبات على الصين اضرت بسلاسل الامداد وحركة التجارة العالمية
بينما يمكن للبريكس مستقبلا في مثل هذا الموقف أن يوجد لنفسه دورًا مساندا في تهدئة النزاعات، وانقاذ الاقتصاد العالمي والحفاظ عليه
في إطارالتحضيرات لقمة مجموعة البريكس يومي 27 و28 من أغسطس القادم في العاصمة الروسية موسكو واعدادا لملفات التعاون المشترك عقد في موسكو نهاية الشهر الماضي اجتماعا بين المنظم الرسمي لمنتدى البريكس البلدي الدولي منتدى IMBRICS والوفد الصيني من تشينغدوا برئاسة سونغ مينغ جيه، نائب العمدة
خلال الاجتماع ناقش الطرفان آفاق التعاون بين البلديات الروسية الصينية في مجال الأمن الغذائي و تطوير العلاقات الثنائية
واعرب ميخائيل سفيردلوف مدير مؤسسة IMBRICS للاتصالات التجارية عن امتنانه لضيوف المنتدى على زيارتهم وحدد ثلاثة مجالات رئيسية لتطوير التعاون بين البلديات: العلاقات التجارية، والتعاون البرلماني على المستوى البلدي، وخلق مناخ استثماري في المدن والمدن الكبرى
فلاديسلاف ميشينكو رئيس الكتلة الدولية لغرفة تجارة وصناعة موسكو أكد على الأهمية الاستراتيجية للتعاون مع الصين
وضرورة تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة وزيادة حصة الصادرات الثانوية كأولوية
اما فلاديمير ليشوك عضو المجلس العام التابع لوزارة الزراعة في الاتحاد الروسي فقد سلط الضوء على الدور الخاص للأمن الغذائي في التعاون بين البلدين
وإمكانية تحقيق المصالح المشتركة في تبادل المنتجات في إطار المنتدى
أليكسي نوموف رئيس وكالة الاستثمارات الأجنبية في مركز موسكو للتعاون الدولي تحدث عن حل موسكو للعديد من المشاكل الرئيسية التي تواجه المدن الكبرى (النقل، إمدادات الغذاء)، وأعرب عن استعداد حكومة موسكو لتبادل الخبرات الناجحة مع المدن الأخرى
من جانبه سونغ مينغ جيه، نائب عمدة تشينغداو أعرب عن ثقته في المستقبل المشرق للمشاريع المشتركة موكدا على الاهتمام بدخول السوق الروسية في مجالات النقل والغذاء
داعيا الوفد الروسي إلى زيارة تشينغداو
الجدير بالذكر ان منتدى بريكس البلدي الدولي هو احد الكيانات التعاونية بين دول الاعضاء في مجموعة بريكس وسيعقد رسميا عشية قمة مجموعة البريكس في اغسطس المقبل
البريكس من اجل اقتصاد عالمي متعدد الاقطاب:- يعد البريكس اليوم قوة اقتصادية هائلة تزداد قوة يوما بعد يوم حيث بدأ العام 2024 بانضمام خمس دول رسميًا إلى مجموعة البريكس، وهي مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا
مما يمنحه قوة دفع هائلة تسعى لإحداث التوازن العالمي على الصعيد الاقتصادي
في العام 2006، اتفقت البرازيل وروسيا والهند والصين على تشكيل مجموعة اقتصادية وسياسية تعرف بـ بريك، باستخدام الحرف الأول من اسم كل دولة
وعقدت المجموعة أول قمة لقادتها في العام 2009 ودعت جنوب أفريقيا للانضمام بعد عام، وأضافت حرف S، ليتغير اسمها إلى بريكس
وصل الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة البريكس 28
3 بالمئة من الاقتصاد العالمي في العام 2023، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي
وتسيطر على 20 بالمئة من التجارة العالمية، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية
وتسعى مجموعة البريكس الى احداث تغييرات على خارطة الاقتصاد الدولية للوصول إلى اقتصاد عالمي متعدد الأقطاب
وذلك من خلال اجراءات اقتصادية هامة منها اولا : الاعتماد على العملات المحلية وتقليل الاعتماد على الدولار حيث يتوقف تحقيق التوازن الاقتصادي حول العالم وهز عرش الدولار على نجاحه في إرساء فكرة التبادل التجاري بالعملات المحلية، على غرار خطوات الإمارات والهند وكذلك الإمارات والصين ولاحقا مصر
وفتح الباب أمام العالم سواء بالانضمام أو التعامل بمبدأ العملات المحلية لتزيد من حركة التجارة وتبتعد جزئيا من الضغوط السياسية والهيمنة الأميركية
ثانيا : العمل على ايجاد عملة خاصة بدول البريكس
وهي خطوة هامة في سبيل الاندماج في مصالح اقتصادية مشتركة لتشكل قوة وازنة وفاعلة امام الدولار خاصة مع التوسع المستمرللمجموعة
ثالثا : تفعيل وتقوية مؤسسات مالية دولية تنهي الاعتماد على صندوق النقد والبنك الدوليين
وبذلك يخلق البريكس لنفسه مزيداً من القوة ويكون له دورًا ويدًا عليا في القرارات الدولية في فرض عدم المنازعات والسيطرة على التجارة الدولية
ويوقف غطرسة القوى الغربية وأميركا التي تتخذ عقوبات وقرارات أحادية الجانب على الدول دون الرجوع إلى مجلس الامن وغير مبالية باقتصاد العالم
فعندما فرضت أميركا عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، أضرت بالمجتمع الدولي لكونهما أكبر مصدري القمح والحبوب في العالم، وعندما بدات تمارس الضغوط والعقوبات على الصين اضرت بسلاسل الامداد وحركة التجارة العالمية
بينما يمكن للبريكس مستقبلا في مثل هذا الموقف أن يوجد لنفسه دورًا مساندا في تهدئة النزاعات، وانقاذ الاقتصاد العالمي والحفاظ عليه