يحيى الثلايا : الفرقة التي لم تخن.. وصوت الجمهورية الذي لم يصمت
منذ 5 ساعات
المشير الركن علي محسن صالح الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع، بطل وقائد آخر معركة جمهورية داخل عاصمة الجمهورية صنعاء، في ذكرى فجر سبتمبر يتحدث - لأول مرة - عن تفاصيل خذلان وخيانات اللحظات الاخيرة التي أسقطت عاصمة البلاد ودفعته اضطرارا لاتخاذ قراره المؤلم بالمغادرة (انحيازاً إلى فئة وإلى جار شقيق): ((لقد كان للتنافس اللامبدأي واللامنطقي وللرغبات الشخصية وقصْر النظر دورٌ في إسقاط الأهداف الكبرى أمام حثالة لا تعد بقوة، فسُلّمت الدولة على طبق من ذهب لهذه الفئة التي شرب الناس إلى اليوم كأس المنون على يدها
وقَفَت وحداتٌ رمزية متبقية من الفرقة الأولى مدرع وحدها مع مجموعة من المتطوعين الصادقين في مواجهة الجولة والهجمة الإمامية الأخيرة، وسط حملات واستهداف من مختلف الأطراف والجهات
وعُدّ تاريخ سقوط الفرقة في الـ 21 من سبتمبر 2014م سقوطاً لعاصمة اليمن ودولته المركزيّة، ويوم نكبةٍ حلّت على الوطن وشعبه
ذلك أن الفرقة المدرعة الأولى ظلت طوال دهرها صمام أمان للوطن بأسره، وحارساً أميناً لهيكل الدولة، وعموداً للمؤسسة العسكرية، ودرعاً وحصناً للجمهورية، لم تهادن يوماً قوى الإمامة ولم تفرّط في أيٍ من مكاسب الجمهورية، وقبل سقوطها كانت أخلاق السياسة وأساليب ممارساتها بين الخصوم السياسيين هي الأكثر سقوطاً وتهاوياً)) - الصورة من ارشيف الجنرال في 22 سبتمبر 2014، وهو على مروحية عسكرية مقررا الانحياز إلى موقعه وثكنته بين الفئة والثلة التي ما خانت ولن تخون