يربط أم درمان بالخرطوم.. صدمة من تفجير أشهر جسر في السودان!

منذ سنة

 على الرغم من اتفاق الأطراف السودانية الأسبوع الماضي على استئناف المفاوضات في جدة إلا أن الاشتباكات لم تهدأ في السودان

وفي جديد المواجهات والانتهاكات، اتهم الجيش السوداني يوم السبت قوات الدعم السريع بتفجير جسر شمبات، وهو أحد الجسور الست التي تربط ضفتي نهر النيل في الخرطوم بحري ومدينة أم درمان

وقال في بيان إن تدمير الدعم السريع لجسر شمبات يأتي في إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحية، ونتيجة للتقدم الذي بدأت تحرزه القوات المسلحة في الميدان خاصة في محور أم درمان

في المقابل، اتهمت الدعم السريع الجيش بتدمير الجسر شمبات اليوم ومصفاة الجيلي بالأمس وغيرها من المنشآت العامة، واصفة ذلك بأنه جرائم حرب واستمرار لمخطط تدمير البنى التحتية الحيوية

فيما عبر العديد من السودانيين على مواقع التواصل عن صدمتهم من هذا الفعل الذي استفاقت عليه العاصمة يوم السبت، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين

تدمير ممنهجوكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اتهم أمس الجمعة قوات الدعم السريع بانتهاج سياسة التدمير الممنهج للبلاد، وارتكاب جرائم حرب وتهجير قسري للسكان في الخرطوم ودارفور

كما حذر قائد الجيش السوداني من أن إشعال الفتن القبلية والحرب على أساس جهوي وقبلي ينذر بتفتيت الدولة، وقال إن هذا هو أحد الأساليب التي تعمل بها قوات الدعم

وأكد أن الجيش استجاب لكل دعوات الحوار وقبل الجلوس في منبر جدة رغم ما قامت به قوات الدعم السريع، لكنها ظلت أثناء التفاوض تواصل القتل والنهب في مدن دارفور ومدن السودان الأخرى، مطالبا بإدانة واستنكار ممارساتها وتصنيفها بأنها إرهابية

أتت تلك الاتهامات وسط ارتفاع التحذيرات الأممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وتصاعد العنف العرقي في إقليم دارفور في الغرب

لاسيما أن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة، وفق الأمم المتحدة

يشار إلى أن الصراع الذي تفجر بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان منتصف أبريل الماضي، أدى إلى شلّ الخدمات الأساسية في البلاد وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد

كما أسفرت الحرب عن سقوط 10400 قتيل وفقا لمنظمة اكليد المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات