يُؤمّن الغذاء ويواجه «المجاعة».. موسم حصاد الحبوب بلحج
منذ 4 أشهر
لحج – صلاح بن غالب بدأ المزارعون في المديريات الشمالية والغربية بمحافظة لحج (جنوب اليمن)، بحصاد محصول الدخن والذرة الحمراء (الغَرْب)
ويمثل موسم الحصاد هذا فرصةً لتعزيز الأمن الغذائي بالنسبة للمزارعين، وأهالي المناطق الشمالية والغربية من النحافظة، التي طالما عرفت بـ”لحج الخضيرة”
وفرة المحصول رغم أضرار السيولوقال المزارع أحمد عبدالجبار لـ«المشاهد» إن موسم حصاد محصول الدخن والذرة الحمراء يبدأ من منتصف أكتوبر/تشرين أول
مشيرًا إلى أن هذا الموسم، هو أحد المعالم الزراعية المتعارف عليها عند المزارعين كابرًا عن كابر
وأضاف أن من ضمن المعالم الرئيسية اصفرار الزرع كمؤشر لنضوج السنابل ودنو موعد قطافها
ولفت عبدالجبار إلى وفرة المحصول هذا الموسم؛ نتيجة هطول الأمطار وتدفق السيول بإستمرار
محصول الحبوب هذا الموسم تميز بالوفرة نتيجة غزارة هطول الأمطار ورغم الأضرار التي خلفتها السيول بالأراضي الزراعيةواستدرك: لكن في المقابل فإن السيول قد جرفت أجزاءً واسعة من الأراضي، ودمرت قنوات الري التقليدية
وهذا ما جعل معظم المزراعين عاجزين عن إعادة إستصلاح ما دمرته السيول طوال الموسم، بحسب عبدالجبار
داعيًا الجهات الحكومية والمنظمات العاملة بالمجال الزراعي للتدخل ومؤازرتهم حفاظًا على الرقعة الزراعية من الاهمال وزيادة نسبة التصحر
ارتفاع مؤشرات المجاعةالخبير الزراعي عبدالقادر السميطي أوضح لـ«المشاهد» أن الرقعة الزراعية في تراجع مستمر خصوصًا في المناطق الشهيرة بخصوبة التربة وتوفر المياه في دلتا أبين، ودلتا تبن بمحافظة لحج
السميطي وصف تراجع الانتاج الزراعي بـ”المؤشر الخطير وجرس إنذار” يوجب على السلطات المعنية والمزراعين التكاتف للعودة للزراعة وتحقيق الإكتفاء الذاتي
يرى خبراء زراعيون أن تكاتف السلطات والمزارعين من شأنه أن يعيد الاهتمام بالزراعة لمواجهة شبح المجاعة وارتفاع مؤشرات الجوعبالإضافة إلى أن هذا التكاتف سيسهم في إحداث تنمية مستدامة للحد من ارتفاع مؤشرات الجوع والمجاعة التي تختق وتهدد اليمنيين شمالًا وجنوبًا، حد تعبيره
تراجع الانتاج الزراعي وبيَّن السميطي أن تراجع الانتاج الزراعي، يعود إلى التوسع العمراني على حساب الرقعة الزراعية، والانجرافات المتكررة للتربة دون معالجات
كما تطرق لإنتشار أشجار “السيسبان” التي استحوذت على الأراضي، وكذا الآفات الزراعية، علاوةً على الهجرة من الريف وترك الأراضي الصالحة للزراعة دون عناية
وقال السميطي إن التغيرات المُناخية واحدة من الأسباب وتتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وتعاقب موجات الجفاف
وأضاف أن غياب التخطيط والتنوع في زراعة المحاصيل المختلفة لضمان توفرها داخل الأسواق وفي متناول المستهلك دون انقطاع
مستدلاً على ذلك بالإرتفاع الجائر لمحصول الطماطم الذي وصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 4000 ألف ريال يمني
في حين لم يتجاوز سعر الكيلو الطماطم 300 ريال يمني أثناء موسم حصاده، وتعرضه للكساد مطلع كل عام، بحسب السميطي
تحذيرات توقعت المنظمة الأممية «الفاو» انخفاض انتاج الحبوب باليمن خلال العام الجاري 2024
وقالت المنظمة في تقرير صدر الخميس، أن الانتاج الكلي للحبوب سيشهد تراجعًا يصل إلى نحو 400 ألف طن
تراجع انتاج الحبوب في اليمن سيؤدي إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي، في ظل أسوأ أزمة إنسانية تعيشها البلاد بسبب الحربوحذرت من أن هذا التراجع سيؤدي إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي، في بلد يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ بسبب 10 أعوام من الحرب
فيما أوضح تقرير صادر عن البنك الدولي، الخميس الماضي، بعنوان (مواجهة التحديات المتصاعدة) أن الآفاق الاقتصادية لليمن في العام المقبل 2025 ما تزال قاتمة بسبب استمرار الصراع الداخلي والإقليمي
وتأتي هذه التحذيرات بعد احتجاجات شعبية شهدتها عدة مدن يمنية تنديدًا بإلغاء آلاف المستفيدين من المساعدات النقدية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي لليمنيين
إحصائيّاتيصل متوسط انتاج اليمن لأنواع الحبوب سنويًا إلى 825 ألفًا و493 طن، فيما قيمة السلع الأساسية المستوردة تصل إلى 3
23 مليار دولار
ويستحوذ القمح على نسبة 37 % من القيمة الاجمالية، بحسب تقارير وزارة الزراعة في صنعاء لعام 2021
يشار إلى أن السيول والفيضانات تسببت خلال العام الجاري 2024، بتضرر قرابة 100 ألف هكتار زراعي في اليمن، بحسب شبكة نظام الإنذار المبكر للمجاعة
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير