: "أبو علي الحضرمي" ودوره في تفجير الانقسامات المحلية بحضرموت

منذ 2 ساعات

 لم تعد الانقسامات التي تشهدها محافظة حضرموت نتاج تباينات اجتماعية أو خلافات سياسية طبيعية، بل باتت نتيجة مباشرة لعمل منظم تقوده قوى مسلحة خارج إطار الدولة، وفي مقدمتها المشروع الذي يديره المدعو أبو علي الحضرمي من خلف الستار، بوصفه سلطة ظل تتحكم بالقوة وتدفع بالمجتمع نحو الاستقطاب والصدام

خلال الفترة الماضية، برز اسم أبو علي الحضرمي كفاعل أمني يمتلك القرار العسكري الفعلي عبر ما يُسمى بقوات الدعم الأمني، ليخفي حقيقة عمله المبني على تفكيك التوازنات المحلية التي لطالما ميّزت حضرموت، وتحويلها إلى بيئة قابلة للاشتعال

شكّلت أحداث ديسمبر نقطة تحول مفصلية في هذا المسار، حيث رافقت التحركات العسكرية التي قام بها أبو علي الحضرمي موجة من التصفيات والإعدامات خارج القانون، والتي استهدفت قيادات عسكرية وشخصيات محلية، في رسالة مفادها أن أي توازن خارج سيطرته المليشياوية يجب كسره، وأن ما تشهده حضرموت من عنف ما هو إلا أداة لإعادة تشكيل المشهد الاجتماعي بالقوة

 تعمل ميليشيا الحضرمي بخطاب تعبوي وشبكات نفوذ أمنية تسعى إلى شيطنة الخصوم وتغذية الشكوك وتحويل الخلافات المحلية إلى صراعات حادة لإضعاف النسيج الاجتماعي ونزع الثقة بين المكونات المحلية تجعل أي توافق مستقبلي أكثر صعوبة

الأخطر في هذا النموذج هو استنساخه لتجارب سابقة عاشها اليمن في مناطق أخرى، حيث بدأت السلطة المليشياوية بذريعة الأمن وانتهت إلى فوضى شاملة وانقسام مجتمعي عميق، فحين تُدار القوة بالخفاء وتُستخدم المؤسسات كغطاء يصبح المجتمع هو الضحية الأولى، وتتحول المحافظة إلى ساحة صراع مفتوحة

حضرموت اليوم أمام تحدٍ حقيقي، فإما مواجهة هذه السلطة وإعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها أو القبول بمسار تفكيك بطيء يقود إلى صراع داخلي طويل الأمد، ولذلك فإن استمرار تفجير الانقسامات المحلية لا يهدد استقرار المحافظة وحدها، بل يفتح الباب أمام ارتدادات أمنية وسياسية تمتد إلى عموم الجنوب واليمن

 لم تعد الانقسامات التي تشهدها محافظة حضرموت نتاج تباينات اجتماعية أو خلافات سياسية طبيعية، بل باتت نتيجة مباشرة لعمل منظم تقوده قوى مسلحة خارج إطار الدولة، وفي مقدمتها المشروع الذي يديره المدعو أبو علي الحضرمي من خلف الستار، بوصفه سلطة ظل تتحكم بالقوة وتدفع بالمجتمع نحو الاستقطاب والصدام

خلال الفترة الماضية، برز اسم أبو علي الحضرمي كفاعل أمني يمتلك القرار العسكري الفعلي عبر ما يُسمى بقوات الدعم الأمني، ليخفي حقيقة عمله المبني على تفكيك التوازنات المحلية التي لطالما ميّزت حضرموت، وتحويلها إلى بيئة قابلة للاشتعال

شكّلت أحداث ديسمبر نقطة تحول مفصلية في هذا المسار، حيث رافقت التحركات العسكرية التي قام بها أبو علي الحضرمي موجة من التصفيات والإعدامات خارج القانون، والتي استهدفت قيادات عسكرية وشخصيات محلية، في رسالة مفادها أن أي توازن خارج سيطرته المليشياوية يجب كسره، وأن ما تشهده حضرموت من عنف ما هو إلا أداة لإعادة تشكيل المشهد الاجتماعي بالقوة

 تعمل ميليشيا الحضرمي بخطاب تعبوي وشبكات نفوذ أمنية تسعى إلى شيطنة الخصوم وتغذية الشكوك وتحويل الخلافات المحلية إلى صراعات حادة لإضعاف النسيج الاجتماعي ونزع الثقة بين المكونات المحلية تجعل أي توافق مستقبلي أكثر صعوبة

الأخطر في هذا النموذج هو استنساخه لتجارب سابقة عاشها اليمن في مناطق أخرى، حيث بدأت السلطة المليشياوية بذريعة الأمن وانتهت إلى فوضى شاملة وانقسام مجتمعي عميق، فحين تُدار القوة بالخفاء وتُستخدم المؤسسات كغطاء يصبح المجتمع هو الضحية الأولى، وتتحول المحافظة إلى ساحة صراع مفتوحة

حضرموت اليوم أمام تحدٍ حقيقي، فإما مواجهة هذه السلطة وإعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها أو القبول بمسار تفكيك بطيء يقود إلى صراع داخلي طويل الأمد، ولذلك فإن استمرار تفجير الانقسامات المحلية لا يهدد استقرار المحافظة وحدها، بل يفتح الباب أمام ارتدادات أمنية وسياسية تمتد إلى عموم الجنوب واليمن