“أبو لولو”.. مقاتل دارفوري يثير الرعب في الفاشر ويثير قلق المجتمع الدولي

منذ 7 ساعات

تصدر الفاتح عبد الله إدريس، الملقب بـأبو لولو، المشهد العسكري في دارفور بعد ظهوره في مقاطع مصورة وهو ينفذ عمليات عنف ميدانية بحق مدنيين وأسرى، ما جعله واحدًا من أكثر الأسماء تداولًا في السودان خلال الفترة الأخيرة

وكان أبو لولو مقاتلاً مغمورًا قبل اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، لكنه صعد بسرعة ليصبح قائدًا ميدانيًا بارزًا، رغم نفيه الانتماء الرسمي إلى الدعم السريع

تظهر المقاطع المزعومة له وهو يطلق النار على مدنيين وأسرى، ويعطي أوامر مباشرة لجنود، ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا في السودان، خصوصًا بعد مقطع أغسطس الماضي الذي أظهره يقتل رجلًا أعزلًا في الفاشر

وعقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، ظهرت تسجيلات جديدة تُظهر أبو لولو ينفذ عمليات إعدام ميدانية، وسط احتفاء عناصر مسلحة به ووصفه بالقائد المنتصر، مع ادعائه قتل نحو 900 شخص في تسجيل آخر

حاولت قيادة الدعم السريع التبرؤ من أفعاله، فيما أثارت ظهوره المستمر بالزي العسكري إلى جانب قادة آخرين تساؤلات حول ارتباطه بالقوات المنظمة، رغم دعوات المسؤولين المحليين لتحقيق العدالة

وقال الصحافي السوداني علاء الدين محمود إن ظهور أبو لولو يعكس استمرار نمط العنف الدموي في دارفور والخرطوم والجزيرة، حيث يختار القادة الميدانيون أسماء حركية ذات دلالات عنف لتعزيز هيبتهم

أبدت منظمات حقوق الإنسان الدولية قلقها من انتشار القادة الميدانيين المنفلتين، ودعت إلى تحقيقات مستقلة لتحديد المسؤوليات الفردية، فيما وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي الفظائع في الفاشر بأنها جزء من خطة مدروسة لقوات الدعم السريع، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان