“إطار تنظيمي” لجهود الشرطيات في المكلا
منذ 3 ساعات
المكلا – مايسة عوض بن فاتحفي أزقة مدينة المكلا، حضرموت، شرق اليمن، ووسط صخب الحياة اليومية وتحديات الأمن، تصنع الشرطيات اليمنيات نموذجًا فريدًا للشجاعة والمثابرة
شبكة شرطيات ساحل حضرموت بمديرية المكلا، ليست مجرد عناصر أمنية، بل رمز للإصرار على تمكين المرأة في مجتمعٍ يختبر قدراتها يوميًا
فهنا، تتداخل القوة مع الرعاية، والانضباط مع الإبداع، ليشكلوا نموذجًا يُحتذى به في الريادة والعمل المجتمعي
تأسست الشبكة في مايو الماضي من هذا العام لتكون إطار تنظيمي لجهود الشرطيات في سبيل بناء قدرات الشرطة النسائية وتطوير خدماتهن للجمتمع
يوجد حاليا لدى الحكومة المعترف بها دوليا في عدن حوالي 1,500 شرطية، حسب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن
تقول رئيسة الشبكة، ملازم أول، أحلام يُسر بن مساعد: “بدأتْ فكرة الشبكة ضمن مشروع تحسين الوصول إلى العدالة، وهي من مخرجات إحدى مشاريع اتحاد نساء اليمن المدعومة من KOICA (الوكالة الكورية للتعاون الدولي) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)
”وتضيف: “كان الهدف تمكين الشرطيات في مجالات عملهنّ، وإيصالهنّ لمواقع صنع القرار، وتحسين وصول النساء والفتيات للعدالة”
لافتةً إلى أنه تم تأسيس شبكة الشرطيات في 25 مايو 2025، وإشهارها بترخيص من مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل
وتواصل بن مساعد حديثها لـ”المشاهد”: “آلية عمل الشبكة تعتمد على خطةٍ سنوية تتضمن أهدافًا عامة، وهي تمكين الشرطيات وتطوير مهاراتهنّ، وتشمل أهدافًا فرعية كعقد ورش عمل مهنية وتطويرية، وحملات توعوية مشتركة مع منظمات المجتمع المدني حول الابتزاز الإلكتروني، المخدرات، زواج الأجانب، والنصب والاحتيال، وغيرها من الأهداف التي تخدم المجتمع”
مشيرةً إلى أن عدد عضوات الشبكة يبلغ 25 شرطية، ويعملنّ بتطوعٍ كامل دون ميزانية تشغيلية، مع تركيز العمل على الشرطيات العاملات في الأمن؛ والهدف الأساسي أن تكون الشرطية اليمنية قادرة على قيادة نفسها ومجتمعها، وأن تصل لمواقع صنع القرار؛ لتعزز حضورها في الأمن والمجتمع
تقول بن مساعد: “الشبكة تعمل بشكل تطوعي كامل، ولا توجد لها ميزانية تشغيلية
فكل أنشطتنا تعتمد على جهود شخصية وعلى إرادتنا في خدمة الشرطيات والمجتمع”
رئيسة الشبكة، ملازم أول، أحلام يُسر بن مساعد: الشبكة تعمل بشكل تطوعي كامل، ولا توجد لها ميزانية تشغيلية
فكل أنشطتنا تعتمد على جهود شخصية وعلى إرادتنا في خدمة الشرطيات والمجتمع”
مؤكدة: “حتى دون دعم مالي مباشر، استطعنا تنفيذ برامج تدريبية، ورش عمل، وحملات توعوية؛ مما يثبت أن الإرادة والتنسيق الفعّال يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا”
وتتابع رئيسة الشبكة: “نركز على ورش العمل والدورات التدريبية لتطوير مهارات الشرطيات في مجالات القيادة، الأمن، والتواصل المؤسسي
كما تشمل الخطة حملات توعوية للفئات النسائية في المجتمع حول الابتزاز الإلكتروني والمخدرات، إضافةً إلى رفع الوعي بالحقوق القانونية والاجتماعية للنساء
وهدفنا تمكين الشرطيات وإبراز دورهنّ المهني والاجتماعي، وجعل كل شرطية نموذجًا للقوة والقيادة في مجتمعها”
وتضيف: “من خلال هذه الورش والدورات، نضمن أن الشرطية ليست فقط عنصرًا أمنيًا، بل قائدة ومؤثرة في مجتمعها”
رئيسة إدارة العلاقات العامة بالشبكة، ملازم أول، صوفيا بن بريك، تقول: “ننسق بشكل مستمر مع الجهات الأمنية لتطوير قدرات الشرطيات وتعزيز مهاراتهنّ، كما نحرص على توفير منصةٍ لتبادل الخبرات ودعم قضايا الشرطيات”
وتزيد: “الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني تساعدنا على تنفيذ حملات توعوية وبرامج تدريبية تصل إلى الفئات النسائية الأكثر احتياجًا للدعم والوعي القانوني والاجتماعي”
وتوضح صوفيا بن بريك: “تسعى الشبكة إلى بناء شراكات مستدامة مع مؤسسات المجتمع المدني لضمان وصول برامجنا إلى كل المستفيدات، أبرزها: مؤسسة العون للتنمية، القطاع النسوي بجمعية الصيادين، نادي متطوعون، مؤسسة ألطاف للتنمية، المساحة الآمنة للفتيات التابعة لمؤسسة الوصول الإنساني، مؤسسة عدالة للتنمية، جمعية الأسرة السعيدة، جمعية طالب العلم، ومؤسسة الأمل الثقافية النسوية”
وتكمل: “تساعد هذه الشراكات على تنفيذ برامجنا بشكل أوسع وأكثر فاعلية، كما تضمن وصول حملات التوعية والورش التدريبية لكل النساء والفتيات في المجتمع؛ ما يعزز العدالة والتمكين على أرض الواقع”
من جانبها، تشير الأمين العام للشبكة ملازم ثاني، سوزان باحشوان، إلى “حضرموت الساحل كانت الخيار الأمثل لتأسيس الشبكة، فهي توفر بيئةً داعمةً ومستقرة، كما يتميز العنصر النسائي في المنطقة بالقدرة على الابتكار والمبادرة”
موضحةً: “واجهتنا تحديات مثل نقص التمويل والموارد، لكننا تجاوزناها بالجهود التطوعية وبالاعتماد على الشراكات المجتمعية؛ لضمان استمرارية عمل الشبكة وتحقيق أهدافها”
فيما تقول نائبة رئيس الشبكة الملازم ثاني، عائشة بادنعوس: “نركز على تطوير الشرطيات وتمكينهنّ، مع متابعة قضايا العنف ضد المرأة ومساندة النساء في مراكز الشرطة والنيابات والمحاكم، وذلك عبر التنسيق مع المساعدات القانونيات واتحاد نساء اليمن”
وتواصل: “قمنا بتنفيذ برامج توعية حول الابتزاز الإلكتروني، في جمعية الصيادين بالمكلا، بالإضافة إلى ورش عمل بعنوان القيادة للشرطيات لتعزيز مهاراتهنّ القيادية والمهنية”
وفي يوليو الماضي، ساعدت الشبكة بالفعل أرملةً تعرّضتْ للابتزاز والتهديد من شخص اعتدى عليها قسرًا وقام بتصويرها بشكل غير قانوني، وفقًا لرئيس الشبكة
شعرتْ المرأة بالخوف الشديد ولجأت إلى الشبكة طلبًا للأمان
وتدخلت شبكة الشرطيات على الفور، وتم توقيف المعتدي، ومصادرة جميع أجهزته، وإلزامه بالتعهد بعدم التعرض لها مجددًا
وبهذا التدخل السريع والحازم، استعادتْ المرأة شعورها بالأمان، مؤكدةً أن الشبكة ستكون دائمًا الدرع الحامي لكل امرأةٍ تواجه أي تهديدٍ أو اعتداء
وفي هذا السياق، تقول نائبة الشبكة: “نجحنا في إشهار الشبكة على المستوى الوطني، عقد دورات تدريبية للشرطيات، والمشاركة في فعاليات وندوات مجتمعية، بالإضافة إلى رصد حالات العنف والابتزاز الإلكتروني لضمان حصول المرأة على حقوقها”
نائبة رئيس الشبكة الملازم ثاني، عائشة بادنعوس: نجحنا في إشهار الشبكة على المستوى الوطني، عقد دورات تدريبية للشرطيات، والمشاركة في فعاليات وندوات مجتمعية، بالإضافة إلى رصد حالات العنف والابتزاز الإلكتروني لضمان حصول المرأة على حقوقها
”وتختتم حديثها لـ”المشاهد”: “قصص نجاح الشبكة ليست مجرد إنجازات فردية، بل نموذج يُحتذى به في بناء مجتمعٍ يثق بالمرأة ويعترف بقدراتها، ومع كل خطوةٍ تخطوها الشبكة، يزداد الأمل في مستقبل يمني يكون فيه للمرأة حضور قوي وفاعل في الأمن والعمل المجتمعي”
ما رأيك بهذا الخبر؟سعدنا بزيارتك واهتمامك بهذا الموضوع
يرجى مشاركة رأيك عن محتوى المقال وملاحظاتك على المعلومات والحقائق الواردة على الإيميل التالي مع كتابة عنوان المقال في موضوع الرسالة
بريدنا الإلكتروني: almushahideditor@gmail
comليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير