"ابتذال وإساءة".. كتاب وصحفيون فلسطينيون يرفضون استغلال الحوثيين لفلسطين في تبرير جرائمهم
منذ 6 ساعات
عبّر كتّاب وصحفيون فلسطينيون عن رفضهم الشديد لما وصفوه بـالابتذال والإساءة الذي تمارسه المليشيات الحوثية من خلال الزجّ باسم القضية الفلسطينية لتبرير جرائمها في الداخل اليمني
وأكدوا أن فلسطين ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولا يجوز استخدامها كغطاء لقتل الأبرياء أو تصفية العلماء والدعاة، مشددين على أن من يسيء لفلسطين هو من يحاول توظيفها لتبرير القمع والدم
وفي هذا السياق، انتقد الكاتب الفلسطيني المعروف ياسر الزعاترة، يوم الخميس 3 يوليو، البيان الصادر عن المليشيات الحوثية، بشأن مقتل مدير دار القرآن في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، الشيخ صالح حنتوس
وقال الزعاترة في تدوينة له رصدها مندب برس على منصة إكس: لا أسوأ من الجريمة سوى تبريرها ، في إشارة إلى بيان وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، والذي زعم أن الشيخ صالح حنتوس كان يدعو للفوضى والتمرد، ويرفض ويعرقل مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية
وأضاف الزعاترة: حشر فلسطين في هذا السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يومًا، فضلًا عن أن يُقال هذا عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته
من جانبه، قال الصحفي الفلسطيني مصطفى دلول في تدوينة له على منصة إكس: لن نرضى أبداً أن يصعد على أكتاف نصرة قضيتنا من لا يرعون لدم المسلمين حرمة
فهذه القضية الشريفة قضية كل حر، تفضح كل لئيم
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب بيان رسمي أصدرته وزارة الداخلية في حكومة المليشيات الحوثية غير المعترف بها، زعمت فيه أن الشيخ صالح حنتوس تبنّى مواقف موالية للعدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا، وسعى إلى إحباط الأنشطة المؤيدة للمقاومة الفلسطينية، على حد تعبيرها
الردود الفلسطينية الغاضبة تعكس رفضًا واضحًا لمحاولات تسييس القضية الفلسطينية وتوظيفها لتبرير الانتهاكات، وتؤكد أن فلسطين ستظل قضية حرية وعدالة، لا غطاءً للظلم والاستبداد
ومساء الثلاثاء الماضي 1 يوليو/تموز استشهد مدير دار القرآن في السلفية بريمة الشيخ صالح حنتوس هو وحفيدة، فيما أصيبت زوجته في هجوم للمليشيات الحوثية استمر لساعات على منزله ومسجده في قرية البيضاء بمحافظة ريمة