"احتجاز الطائرات"..  ابتزاز حوثي لاستمرار نهب عائدات "اليمنية"  

منذ شهر

 عاد حجاج بيت الله الحرام عبر مطار صنعاء عقب نحو أسبوعين على انتهاء موسم الحج نتيجة احتجاز مليشيا الحوثي أربع طائرات للخطوط الجوية اليمنية بهدف ابتزاز الحكومة والحصول على مكاسب اقتصادية

 واتخذت الشركة إجراءات عقابية بمنع إصدار التذاكر من مناطق الحوثي وتقليل الرحلات من صنعاء، بعد استحواذ المليشيا على 120 مليون دولار من أموال الشركة في صنعاء ورفض توريدها لإدارة الشركة في عدن

 وتمكنت وساطة أممية من انتزاع فتيل أزمة الطائرات بالتعاون مع سلطنة عمان، وغادرت واحدة من طائرات اليمنية المحتجزة يوم الجمعة الى لنقل 1300 حاج عالق في الأراضي السعودية

 وبحسب المصادر فإن مليشيا الحوثي طالبت بإيقاف القرارات التي أصدرتها الحكومة الشرعية مؤخرا فيما يخص نقل مقر شركة طيران اليمنية من صنعاء الى عدن، وإيقاف اصدار تذاكر السفر من صنعاء، وهو ما يضمن مصالح الجماعة

 ووفق مصادر فإن وساطة عمانية ألزمت الحوثي بتوريد المبالغ المجمدة في صنعاء إلى إدارة الخطوط الجوية اليمنية في عدن على دفعات من بينها مبالغ لصيانة الطائرة الرابضة في مطار صنعاء، التزمت المليشيا الحوثي بإطلاق الطائرات المختطفة وإعادة الحجاج من مكة، ووافقت الشرعية على عودة الوضع السابق واستئناف الرحلات على الجدول المعتاد منذ عامين

 رضوخ الحوثيينواعتبر إعلاميون وصحفيون وناشطون، أنّ احتجاز مليشيا الحوثي لأربع طائرات للخطوط الجوية اليمنية بمطار صنعاء الدولي يمثل محاولة يائسة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها، مؤكدين أنّ المليشيا رضخت للإفراج عن الطائرات، بعد ضغط شديد، في تأكيد أنّ المليشيا مجرد قراصنة للحياة في البر والبحر والجو، وفق تعبيرهم

 وقال الإعلامي أنور الأشول في تدوينة نشرها على حسابه بمنصة اكس، حبل الكذب قصير وهو ما أثبتته الأيام تصدع حوثي أمام عودة الطائرات اليمنية وعودة الحجاج إلى ديارهم ورضوخ وتراجع حوثي أمام مطالب الشرعية وهو ما يعد انتصارًا للحق أمام القرصنة والخداع الحوثي

 من جانبه، الإعلامي أحمد المسيبلي، نشر تدوينة قال فيها، عادت الطائرات المختطفة من قبل الحوثيين بسلام، وعاد حجاجنا الذين عرقلهم الحوثيون إلى ديارهم، بعد قرصنة حوثية آثمة وعربدة إيرانية معهودة وإرهاب سلالي معتاد؛ ليتأكد لليمنيين والعالم أنّ مليشيا الحوثي مجرد عصابه إيرانية إرهابية حقيرة

وفق تعبيره

 وأكد الصحفي مصطفى القطيبي، أنّه بعد أن جاءت الأوامر لسيئهم عبد الملك الحوثي من سيدهم في طهران، ها هي الجماعة الحوثية الإرهابية تخضع لإعادة الطائرات وعودتها لحضن الوطن، في إشارة إلى تبعية المليشيا وعمالتها لدولة إيران

 محطة اختطافومنذ افتتاح المطار في شهر مايو من العام 2022م عقب مشاورات يمنية - يمنية استضافتها   الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، عادت حركة الطيران الى المطار بعد اغلاقه خلال الفترة الأولى من الحرب لأسباب وتداعيات عسكرية

  لكن مليشيا الحوثي استمرت بالعبث بالمطار وحولته إلى محطة لاصطياد وإذلال السياسيين والناشطين الذين ينظر لهم بارتياب وفق ما أفاد وحصرت الجماعة إجراءات الحجز عبر غرفة خاصة تديرها خلية من جهاز مخابراتها الداخلي (الأمن الوقائي) الذي أسسته، للتحكم في عدد المقاعد وهوية الأشخاص وعلى الرحلات عبر المطار