«الكوفية الزنجباري».. حديث الشارع اليمني

منذ شهر

عدن – صلاح بن غالب ارتفعت أسعار “الكوافي الزنجباري” في معظم المدن اليمنية بعد قرارات محافظ البنك المركزي اليمني بعدن أحمد غالب المعبقي

ويشتهر المعبقي بارتداء “الكوفية الزنجباري”، وهي قبعة تقليدية يمنية، تُنسب إلى مدينة زنجبار بتنزانيا، شرق أفريقيا

الأمر الذي جعل معظم اليمنيين يتفاعلون بلبس “الكوفية الزنجباري”؛ تعبيرًا عن تأييدهم ودعمهم لقرارات المعبقي الأخيرة

وكان محافظ البنك المركزي بعدن قد أقر بإلغاء تراخيص ستة بنوك تجارية كبرى تعمل مقراتها الرئيسية بصنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين

في الوقت الذي تتعرض الحكومة اليمنية لضغوطات دولية وأممية للتراجع عن القرارات وتأجيلها بشكل مؤقت

والأسبوع الماضي، خرج آلاف اليمنيين في تعز ومأرب والحديدة بتظاهرات شعبية؛ تأييدًا لقرارات المعبقي ورفضًا للضغوطات الأممية والدولية

«المشاهد» رصد آراء بعض الناشطين حول ارتداء اليمنيين لـ”الكوفية الزنجباري” هذه الأيام

أسعار خياليةبائع الكوافي في مدينة صنعاء، أسامة القباطي أوضح أن أسعار الكوافي الزنجباري تتفاوت من كوفيه إلى آخرى

وقال القباطي لـ«المشاهد» إن أقل سعر يصل لـ30 ألف ريال “طبعة قديمة”، قرابة 100 ألف ريال يمني بمناطق سيطرة الحكومة

وأشار إلى أن هناك “كوافي” يتم استيرادها من دولة جزر القمر، يتراوح سعرها ما بين 200-300 دولار أمريكي

هيبة الدولة من جانبه، يقول الناشط المجتمعي فهد علوان، إن “الكوفية الزنجباري” لم يكن يرتديها إلا كبار السن والعجزة

وأضاف لـ«المشاهد»: لكنها اليوم أضحت رمزًا لهيبة الدولة، واتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة الوطن المنهك بتداعيات انهيار الوضع الأقتصادي

وواصل علوان: منذ أيام وأنا أبحث عن هذه الكوفية لشراءها؛ فقد اختفت من الأسواق بسبب إقبال الناس عليها

ويرى أنها باتت تقليدًا لدعم رجل أكاديمي واقتصادي أصبحت “كوفيته الزنجبارية” رمزًا لاتخاذ قرارات شجاعة، حظيت بدعم وتأييد شعبي كبير

بصيص من الأملفي ذات السياق، يعتقد الوجاهة القبلية، فدرين طه الصبيحي، أن “كوفية” المعبقي بعثت في نفوس اليمنيين روح التفاؤل والأمل والعزيمة والإصرار

فضلًا عن التفاؤل والأمل بتعافي البلاد لو وجدت النوايا الحسنة من قبل أصحاب القرار، بحسب حديث الصبيحي مع «المشاهد»

وأشار إلى أن الكوفية نالت شعبيتها، بعد انتشار صور محافظ البنك على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يرتديها، بعد قراراته الاخيرة

وبشأن الضغوطات الأممية لتأجيل تنفيذ القرارات؛ خاطب الصبيحي المبعوث الأممي بأن اليمنيين يريدون استئناف تصدير النفط والغاز، ورفد خزينة الدولة بالإيرادات

لافتًا إلى أن المعبقي أثبت للشعب بأنه قائد معركة “كسر العظم” من خلال قراراته التي قلبت الطاولة على رؤوس الحوثيين

وكان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ طالب المجلس الرئاسي بتأجيل إيقاف تراخيص البنوك التجارية الستة المخالفة لقرارات البنك المركزي بعدن

وطلب غروندبرغ من الرئاسة اليمنية تأجيل القرارات إلى شهر أغسطس/آب المقبل، والحوار مع الحوثيين؛ لمناقشة الوضع الإقتصادي باليمن

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير