" المظفري".. ناشط انساني في مرمى استهداف ميليشيا الحوثي
منذ 5 أيام
في خضم الصراع الدائر في اليمن، تبرز قصص الأفراد الذين دفعوا حياتهم وأحلامهم ثمناً للحرب
واحدة من هذه القصص هي قصة أمين المظفري، الشاب اليمني الذي تحولت حياته من حلم بتكوين أسرة ومستقبل مشرق إلى رحلة مأساوية من النزوح والتشرد
يروي أمين المظفري قصته المؤلمة بدءاً من يوم اقتحام منزله في صنعاء من قبل مسلحي ميليشيا الحوثي في 13 أغسطس 2015، حيث كانوا يبحثون عنه بهدف القبض عليه
قبل ذلك، كان أمين شاباً طموحاً يعمل كمتطوع في الأعمال المجتمعية وكمشرف تربوي في مدرسة خاصة
عقب استيلاء ميليشيا الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، شنت حرب شعواء على النشطاء والسياسيين والصحفيين وقادة الرأي العام، واختطفت المئات منهم، فيما قامت بملاحقة ومطاردة المئات أيضاَ، بهدف إسكاتهم وإخضاعهم لسياستها المناهضة للحريات العامة
يقول أمين: كنت أسعى لتحقيق حلمي بتكوين أسرة ومستقبل مستقر، ولكن الحلم تحول إلى كابوس عندما اقتحمت الميليشيا الحوثية منزلي
اضطررت للنزوح قسراً إلى مسقط رأسي في البيضاء، ولكنني لم أجد هناك الأمان الذي أبحث عنه
بعد ثلاثة أشهر، اضطر أمين للنزوح مرة أخرى إلى مدينة مأرب، ولكن المصائب لم تفارقه
فقد تلقى خبر وفاة والده في صنعاء، ولم يستطع حضور جنازته بسبب الظروف الأمنية
وبعد ستة أشهر، توفيت والدته أيضاً، مما زاد من آلامه ومعاناته وقهره
يضيف أمين: عشت في مأرب حياة صعبة، بعدها قررت مغادرة اليمن نهائياً بسبب المضايقات المستمرة من قبل ميليشيا الحوثي
قصة أمين المظفري هي واحدة من آلاف القصص التي تروي معاناة الشعب اليمني جراء الحرب المستمرة
فقد حرمته الحرب من أحلامه وأسرته ومستقبله، ودفعته إلى حياة اللجوء والتشرد