: بيد الهاشميين القيام بدور وطني يؤهلهم ان يرسموا المستقبل الآمن الذي يريدونه لأنفسهم

منذ سنة

   ان سقوط سلطة مليشيا الحوثي بات وشيكاً ليس لأن المعادله في الداخل تغيرت وان مجموع موازين القوۍ العالمية لم تعد قادرة على إبقائه بالمعنى الأخلاقي والسياسي فحسب، بل ايضاً لأن صلاحيته انتهت واستمراره سيتحول الۍ مضراً للقوۍ الدوليه والاقليميه الداعمه له،    المشكله أن نهاية الحوثي ليست نهاية الصراع الاهلي في اليمن ، بل بدايتها على نحو جديد صراع عرقي ثأري بين اكثريه يمنيه مظلومه واقليه هاشميه ظالمه، ووجود الحوثي اليوم لا يفعل سوى تعطيل وتأجيل وتأخير تلك البدايات الصعبة التي لا مفرَّ للهاشميين من مواجهتها في إعادة تشكيل كيان يمني،   في الحقيقة لو كان من الممكن الاعتماد على ما نستبعده، وهو قيام الوطنيين من الهاشميين داخل جماعة الحوثي بعملية “انقلاب علۍ الحوثي وتسليم السلاح لمجلس القياده الرئاسي والانضام الي الكلته التاريخيه، لكان من الممكن أن يسهّل ذلك عملية التفاوض المعقدة بين اليمنيين ومن ضمنهم الهاشميين الوطنيين الذين قادوا الانفلاب علي الحوثي،    ما قام به الهاشميون بأيديهم او بأوامر منهم من اجتياح العاصمه واسقاط الدوله اليمنيه وتدمير اليمن ارض وانسان وارتكاب المجازر والجرائم والتشيجيع عليها

واستباحة دماء اليمنيين واموالهم وهتك اعراضهم

دون اي مبرر سوۍ ادعۍ الحق الالهي وقامة دوله الولايه الهاشميه، ودوله عنصريه ضد اليمنيين في وطنهم

انتجت مظلوميات يمنيه وتحول قضايا اليمنيين العادلة والمحقة إلى مركوب سياسي يمني يتجه حتماً نحو العنصرية والتطرف تجاه الهاشميين أفراداً ومكوّنات، لا يكرر التاريخ إلا من لم يتعلم من تجاربه، ولذلك نعتقد أن استشعار النخبه الهاشميه بخطر القادم حتماً سيدفعهم بالتنسيق فيمابينهم والقيام بالانقلاب علي جماعه الحوثي الصعداويه والاستيلاء علي السلطه في نطاق سيطرة الحوثي وتسليم السلاح لمجلس القياده الرئاسي كمؤسه شرعيه هو الخيار الوحيد الذي سيجنب الهاشميين الثأر اليمني

المترصد لهم في قارعه المستقبل وهي المقدمات الأفضل للتفاوض في التعامل السياسي مع جميع اليمنيين والهاشميين كمظلومين وأصحاب حقّ بطريقة أو بأخرى، وترك التفاوت في الظلم إلى القانون لا للسياسة، ذلك ما سوف يمنع اي دوره حررب مستقبليه ويفتح أفق التفاوض نحو أهداف الديمقراطية والحرية والكرامة لكل اليمنيين ويبعدنا عن يمن الصراعات و الثأر المؤجل،   ان رهان الهاشميون علۍ فكرة (مش كل الهاشميون مع الحوثي) رهان خاسر وهو ناتج عن تفكيري عاطفي عفوي ، لان التفكير العقلاني يولد شعور مسؤل بحجم الخطر النستقبلي فيسقط رهان مش كل الهاشميين مع الحوثي امام نظريه ان ( اليمني المنتقم المندفع للثأر لن يميز بين هاشمي معهم وهاشمي مش معهم،