تفاصيل خطيرة عن حادثة الباص في العرقوب يكشفها احد الناجين
منذ 11 ساعات
في تطور جديد ومؤلم لحادث احتراق حافلة صقر الحجاز في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، كشف أحد الناجين، محسن مهدي الجنيدي، عن تفاصيل خطيرة تُظهر وجود مؤشرات إنذار مبكر تم تجاهلها قبل وقوع الكارثة التي أودت بحياة العشرات من الركاب
الجنيدي، الذي نجا مع أسرته بعد نزولهم في مديرية مودية، تحدث في شهادة خاصة للإعلامي ثابت بن لقور عن اللحظات الحرجة التي سبقت الحادث، مؤكدًا أن رائحة الحريق كانت واضحة منذ انطلاق الرحلة من الرياض
وقال الجنيدي: لاحظنا رائحة احتراق غريبة منذ الساعات الأولى من الرحلة
وعندما سألنا عنها، أخبرنا طاقم الحافلة أنها رائحة القماش الخاص بالفرامل (البواش)، وأنه سيتم تغييرها عند الوصول إلى العبر
وأشار إلى أن إحدى الراكبات شعرت بتوتر شديد بسبب الرائحة وقررت النزول في مدينة شرورة، لتنجو لاحقًا من الحادث المأساوي، في مفارقة قدرية مؤلمة
وأضاف الجنيدي أن السائق تم تغييره في محطة العبر، حيث تولى القيادة سائق آخر بدا غير راضٍ عن وضع الفرامل، وجرى الاتفاق على إصلاحها فور الوصول إلى مدينة عتق، لكن ذلك لم يحدث أبدًا، على حد قوله
وتابع موضحًا أن الحافلة كادت تتعرض لحادث مشابه في منطقة النقبة، قبل أن تمر بسلام بلطف من الله، ما يعزز فرضية وجود خلل ميكانيكي خطير تم تجاهله حتى اللحظة الأخيرة
ورغم مأساوية الحادث، أثنى الجنيدي على طاقم الحافلة قائلًا: كانوا في منتهى الأدب والاحترام، لا يرفضون أي طلب من الركاب
رحمهم الله
وفي ختام حديثه، نفى الجنيدي ما تم تداوله على مواقع التواصل حول نزول أسرة من يافع في مدينة عتق بسبب خلل في الفرامل، مؤكدًا أن الأسر التي كانت على متن الحافلة هي فقط أسرته التي نزلت في مودية، وأخرى نزلت في شرورة
وتسلط هذه الشهادة الضوء على الإهمال الصارخ في صيانة الحافلات العاملة على الخطوط الطويلة، وسط مطالبات واسعة بفتح تحقيق عاجل وشامل لتحديد المسؤولين عن الكارثة التي هزّت الرأي العام اليمني