«تلاعب» بأسعار النقل وأزمة غاز منزلي بحضرموت
منذ 2 سنوات
حضرموت – إكرام فرجنفذ مواطنون في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، احتجاجات للتنديد بما وصفوه ”التلاعب بأسعار النقل الداخلي”، وسط أزمة غاز منزلي خانقة تشهدها مديريات الساحل
وتتواصل أزمة اسطوانات الغاز المنزلي بمديريات ساحل حضرموت منذ أشهر، في ظل ”تقاعس” الجهات المختصة، وفق مواطنين
وحول هذه الأزمة، يوضح ممثل السلطة المحلية بمدينة الحامي والمقد التابعة لمديرية الشحر، محمد سالم، أن الأزمة الحالية إحدى تبعات الأزمات المتكررة؛ بسبب ما تمر به البلاد من حربٍ استنزفت الطاقات والموارد
ويضيف سالم لـ«المشاهد» أن السبب الرئيسي في الأزمة يكمن بالتأخر في وصول الحصص من شركة الغاز بصافر في مأرب؛ وذلك لأسباب فنية وأخرى سياسية
ولفت إلى أن بعض المدن والمديريات ما تزال تعاني من أزمة شديدة في الغاز المنزلي، ولكن بدرونا كسلطة محلية في المدينة عملنا على إيجاد وتوفير حلول تمنع تفاقم الأزمة قدر الإمكان
المسئول المحلي كشف عن جملة من الحلول، منها العمل على تقسيم المنطقة إلى 7 مربعات؛ وذلك لتلافي الاختناق والصعوبات التي قد تواجه المنطقة بسبب الأزمات المتكررة لهذه المادة
وأدى هذا البرنامج أو التقسيم إلى حصول كل مواطن على اسطوانته الخاصة حتى وإن تأخرت لكنه يحصل عليها في النهاية، بحسب سالم
وتابع: ”كما عملنا برنامجًا ووكالةً خاصة للوافدين من خارج المدينة، وخصوصًا من طلبة العلم القادمين من دول أخرى، إلى الأربطة الدينية بحضرموت، بحيث أن الوارد لدينا يغطي حاجة المنطقة”
سكان محليون تحدثوا لـ”المشاهد” عن تأثيرات الأزمات والمنغصات التي يعيشوها والتي تؤثر على سلاسة سير حياتهم
واضافوا أنهم ينتظرون لساعات طويلة في طوابير، تصل إلى أيام للحصول على أسطوانة غاز واحدة، عبر رحلة شاقة يجوبون خلالها المحلات والأحياء في عملية البحث عن الغاز المنزلي
وكان مدير منشأة بروم للغاز بساحل حضرموت عز الدين الكسادي، قد أكد أن هذه الأزمة خارجة عن إرادة المنشأة والمحطة، وأنها تعود إلى مشاكل فنية من الشركة صافر بمأرب
كما أشار إلى أن المنشأة تستقبل ثلاث مقطورات يوميًا من مادة الغاز بساحل حضرموت، وهذه المقطورات لا تكفي؛ نظرًا للزيادة في الكثافة السكانية بالساحل
ومع استمرار أزمة الغاز المنزلي ترتفع أصوات المواطنين بوضع حلول عاجلة لهذه الأزمة التي تثقل من كاهلهم وفاقمت معاناتهم
وفي موضوع ذي صلة، نفذ مواطنون وقفةً احتجاجية أمام مقر السلطة المحلية في مدينة المكلا؛ تنديدًا بما وصفوه ”التلاعب بأسعار مواصلات النقل من المديريات الشرقية إلى مدينة المكلا”
ورفع المحتجون لافتات مطالبين فيها بمراجعة قيمة الأسعار وتعديلها وتوحيدها لجميع المركبات والحافلات، سواءً كانت للرحلات الصباحية أو المسائية؛ بما يتناسب مع أوضاع المواطنين في المحافظة
وقال محتجون إنهم يرفضون احتكار نقابة الباصات بمديرية الديس الشرقية للرحلات المسائية ويطالبون بفتح المجال للجميع
رئيس النقابة الفرعية للنقل والأجرة بمحافظة حضرموت صالح باشغيوان قال لـ«المشاهد» إنه تم مسبقًاتحديد آلية للرحلات المسائية من حيث التسعيرة، وفق ضوابط ومعايير يُلتزم بها
باشغيوان لفت إلى أن الكل له حق العمل في خط النقل من الديس الشرقية إلى مدينة المكلا بالفترتين الصباحية والمسائية، بعد تعيين ضوابط واتفاقيات معلنة ومحددة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة يلتزم بها الجميع
ومقابل هذه الاتفاقيات تم أيضًا فرض عقوبات للمخالفين لكل آلية ومعيار محدد من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، بحسب باشغيوان
وأضاف أن هذه الوقفة أقيمت بعشوائية ولم ترفع بأي شكوى أو أي رسالة تظلم من قبل منظمي الوقفة إلى النقابة الفرعية للنقل والأجرة، بحسب ما هو موقع من إتفاق
وتعاني حضرموت منذ سنوات عدم استقرار في توفر الخدمات العامة للمواطنين، على وقع توتر سياسي وعسكري تشهده المحافظة الفنية بالثورات الطبيعية كالغاز والنفط
ليصلك كل جديد