«خزانات» تقاوم عطش المسافرين بين لحج وتعز
منذ 8 أشهر
لحج – صلاح بن غالب انتشرت على جنبات الطرق الرئيسية بين محافظتي لحج وتعز خزانات مياه متوسطة الأحجام لسقيا الماء
مبادرات انتشرت خلال في فصل الصيف؛ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الطلب على المياه
وتستهدف المبادرات طلاب المدارس والمسافرين، وعامة المارة، وسكان تلك المناطق
ظاهرة متأصلة تقول فاعلة الخير، أم ماجد، إنها منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي شرعت بتنفيذ مبادرة لسقياء الماء
وأضاف لـ«المشاهد» أنها أوقفت صفيحتين على قارعة الطريق، سعة كل واحدة منها 20 لترًا
وأوضحت أنها كانت تتعاهد مبادرتها، ومتى ما أوشك الماء على النفاد، هرعت لجلب المزيد وتعبئة الصفيحتين
وذلك حتى لا ينقطع؛ وليشرب منها طلاب المدارس والمارة والمسافرين طلبًا للأجر والثواب من الله تعالى، بحسب أم ماجد
بادرة طيبة رجل الدين الشيخ عصام عبده الأهدل، قال في حديثه لـ«المشاهد» إن مبادرة سقيا الماء ظاهرة إيجابية انتشرت منذ القدم
وبيّن أن هذه المبادرات تتركز في الأرياف والمناطق النائية وعلى مفترقات الطرق ومنعطفات الأودية الطويلة
خاصة في وادي معبق بمديرية المقاطرة، ووادي شعب بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج (جنوب اليمن)، وفقًا للأهدل
وأضاف أنه يتذكر في صباه محافظة الأباء والأجداد على سقيا الماء بنصب “الأكواز” الطينية الكبيرة (الزير) على قارعة الطرقات
وذلك حتى يتزود المسافرون بالمياه دون مشقة، فضلًا عن إطعام عابري السبيل على طريق وادي معادن، بين محافظتي لحج وتعز
وأشار الأهدل إلى أن سقيا الماء من أعظم العبادات، وينبغي التعاون لإستمرارها، في ظل زيادة الطلب على المياه خلال الصيف
جهود للمحافظة على المبادرةأما شكيب الكندي -أحد موردي مادة الثلج- فأوضح، أن انتشار خزانات سقيا الماء مبادرة مجتمعية ينبغي تشجيع منظميها ومساندة جهودهم
وزاد: قيمة هذه المبادرات تنبع من ارتفاع درجات حرارة الصيف، وغلاء المياه المعدنية، وارتفاع أسعار الثلج
وأضاف الكندي: أحرص عند عودتي من العمل على وضع الثلج داخل بعض الخزانات ليبقى الماء باردًا قدر الإمكان
يذكر أن مبادرة نصب خزانات المياه بالطريق الرئيسي بين مديريتي طور الباحة لحج، وحيفان بتعز توسعت منذ حرب 2015
ويعود هذا التوسع إلى إزدحام حركة السير على الطريق البديل (طور الباحة – حيفان) الرابط بين محافظتي لحج وتعز
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير