: سَحر ..في سجون الحوثي 

منذ شهر

في زمن الحرب الدامية التي اندلعت منذ عام 2014م، حمَلت سحر الخولاني، الصحفية الشابة والجريئة قضية وطنها وشعبها في قلبها، ولم تكن مجرد صحفية بل كانت صوتًا للحق في وقتٍ اشتدت فيه قيود الحوثي على الحريات وازدادت فيه الانتهاكات، ومن منطلق إيمانها بأهمية الإعلام ودوره، شعرت سحر بأنها مسؤولة عن نقل معاناة شعبها - وخاصةً النساء- إلى العالم؛ ليكون شاهدًا على ما يحدث من انتهاكات جسيمة تمارسها ميليشيا الحوثي

تبدأ معاناة المواطنة الشريفة والصحفية النزيهة سحر بعد أن قررت كتابة تغريدة لها على برنامج إكس تويتر سابقًا-، تناقش فيها قرار قطع رواتب الموظفين منذ قرابة العشر سنوات، وتأثير ذلك بالسلبية على العملية التعليمية، وذكرت في آخر تغريدة لها انتظروني صباحًا للحديث عن المتطوعات الزينبيات ودورهن في تدهور مستوى أبنائنا، لم تخشَ سحر كشف الحقائق، وكان هدفها دائمًا هو أن تصل معاناة الناس إلى العالم؛ لتكون مصدرًا للأمل في ظل الظلام

في 10 سبتمبر 2024م، بدأت سحر تشعر بالخطر بعد أن توالت الضربات على باب منزلها وأدركت وقتها بأنها أصبحت هدفًا للعناصر الحوثية بسبب مواقفها الصحفية المناهضة للسياسات المليشياوية، اعتلت صرخات أطفالها وأهل بيتها بعد أن داهم المسلحين الحوثيين منزلها في ساعات الليل المتأخرة، وبدون أي تحذيرٍ مسبق، تم تقييد يديها وتغطية عينيها واقتيادها إلى المجهول

كانت عملية اختطاف سحر جزءًا من حملات انتقامية قامت بها الميليشيا الحوثية الإيرانية ضد الصحفيين والنشطاء الذين انتقدوا الممارسات الحوثية في المناطق التي تحتلها الميليشيا

لكن سحر لم تكن الوحيدة، فسجون الحوثي تعج بآلاف اليمنيات اللاتي تعرضن للسجن بتهمٍ كيدية، منهن من أُجبرن على السكوت خوفًا من التعذيب، ومنهن من ناضلن حتى آخر نفس، وبالرغم من كل ما يتعرضن له من صدمات نفسية وبدنية وانتهاكات مستمرة وجرائم قاسية، لا يزلن نساء اليمن يظهرن صمودًا استثنائيًا، كما فعلت سحر، ويرفضن السكوت، ويواصلن نضالهن للمطالبة بحقوقهن، وهن صاحبات الفضل في فضح الانتهاكات الحوثية

إن قصة معاناة المرأة اليمنية هي قصة طويلة، مليئة بالألم والصمود في وجه ميليشيًا بعيدة عن احترام حقوق النساء، ولكن رغم كل هذا، ستظل المرأة اليمنية، تقاوم وتأمل بعيش الحياة الكريمة، وتتصدى للجرائم الحوثية حتى تتمتع بحقوقها الأساسية التي تكفلها المواثيق الدولية، ويبقى السؤال الأهم هو، أما آن الوقت للمجتمع الدولي بأن يتدخل بشكل جاد ويُنهي هذه المأساة التي طال أمدها

؟ في زمن الحرب الدامية التي اندلعت منذ عام 2014م، حمَلت سحر الخولاني، الصحفية الشابة والجريئة قضية وطنها وشعبها في قلبها، ولم تكن مجرد صحفية بل كانت صوتًا للحق في وقتٍ اشتدت فيه قيود الحوثي على الحريات وازدادت فيه الانتهاكات، ومن منطلق إيمانها بأهمية الإعلام ودوره، شعرت سحر بأنها مسؤولة عن نقل معاناة شعبها - وخاصةً النساء- إلى العالم؛ ليكون شاهدًا على ما يحدث من انتهاكات جسيمة تمارسها ميليشيا الحوثي

تبدأ معاناة المواطنة الشريفة والصحفية النزيهة سحر بعد أن قررت كتابة تغريدة لها على برنامج إكس تويتر سابقًا-، تناقش فيها قرار قطع رواتب الموظفين منذ قرابة العشر سنوات، وتأثير ذلك بالسلبية على العملية التعليمية، وذكرت في آخر تغريدة لها انتظروني صباحًا للحديث عن المتطوعات الزينبيات ودورهن في تدهور مستوى أبنائنا، لم تخشَ سحر كشف الحقائق، وكان هدفها دائمًا هو أن تصل معاناة الناس إلى العالم؛ لتكون مصدرًا للأمل في ظل الظلام

في 10 سبتمبر 2024م، بدأت سحر تشعر بالخطر بعد أن توالت الضربات على باب منزلها وأدركت وقتها بأنها أصبحت هدفًا للعناصر الحوثية بسبب مواقفها الصحفية المناهضة للسياسات المليشياوية، اعتلت صرخات أطفالها وأهل بيتها بعد أن داهم المسلحين الحوثيين منزلها في ساعات الليل المتأخرة، وبدون أي تحذيرٍ مسبق، تم تقييد يديها وتغطية عينيها واقتيادها إلى المجهول

كانت عملية اختطاف سحر جزءًا من حملات انتقامية قامت بها الميليشيا الحوثية الإيرانية ضد الصحفيين والنشطاء الذين انتقدوا الممارسات الحوثية في المناطق التي تحتلها الميليشيا

لكن سحر لم تكن الوحيدة، فسجون الحوثي تعج بآلاف اليمنيات اللاتي تعرضن للسجن بتهمٍ كيدية، منهن من أُجبرن على السكوت خوفًا من التعذيب، ومنهن من ناضلن حتى آخر نفس، وبالرغم من كل ما يتعرضن له من صدمات نفسية وبدنية وانتهاكات مستمرة وجرائم قاسية، لا يزلن نساء اليمن يظهرن صمودًا استثنائيًا، كما فعلت سحر، ويرفضن السكوت، ويواصلن نضالهن للمطالبة بحقوقهن، وهن صاحبات الفضل في فضح الانتهاكات الحوثية

إن قصة معاناة المرأة اليمنية هي قصة طويلة، مليئة بالألم والصمود في وجه ميليشيًا بعيدة عن احترام حقوق النساء، ولكن رغم كل هذا، ستظل المرأة اليمنية، تقاوم وتأمل بعيش الحياة الكريمة، وتتصدى للجرائم الحوثية حتى تتمتع بحقوقها الأساسية التي تكفلها المواثيق الدولية، ويبقى السؤال الأهم هو، أما آن الوقت للمجتمع الدولي بأن يتدخل بشكل جاد ويُنهي هذه المأساة التي طال أمدها

؟