«لا إمامة بعد سبتمبر ولا استعمار بعد أكتوبر».. جامعة إقليم سبأ تنظّم ندوة وطنية فكرية في مأرب
منذ 7 ساعات
نظّمت جامعة إقليم سبأ، صباح اليوم الأربعاء، ندوة وطنية بعنوان «الثورة اليمنية: المسارات والتحديات»، تحت شعار «لا إمامة بعد سبتمبر ولا استعمار بعد أكتوبر»، وذلك برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي – محافظ محافظة مأرب، اللواء سلطان بن علي العرادة، وبمشاركة نخبة من القيادات العسكرية والأمنية والأكاديمية
وفي مستهل الفعالية، ألقى رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور محمد حمود القدسي، كلمة رحّب فيها بالحضور من الشخصيات الوطنية والقيادات الرسمية والأكاديمية، مؤكداً أن مأرب التي احتضنت الثورة وحمت جمهوريتها، تواصل اليوم رسالتها من قاعات العلم، وفاءً لتضحيات الأحرار وتجديدًا للعهد مع الثورة التي حررت الإنسان اليمني من الاستبداد والكهنوت والاستعمار
وأوضح القدسي أن تنظيم هذه الندوة يأتي امتدادًا لدور الجامعة في الإسهام العلمي والوطني لترسيخ الوعي وإحياء أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر في نفوس الأجيال، وتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم الجمهورية في وجدان اليمنيين
وتناولت الندوة أربعة محاور فكرية ووطنية، قدّمها نخبة من القيادات العليا والشخصيات الاعتبارية، ركزت على جوهر الثورة اليمنية ومسارها الوطني والتاريخي
في المحور الأول، استعرض اللواء الركن محمد سالم بن عبود، وكيل أول وزارة الداخلية، سبل تحقيق أهداف الثورتين في بناء الدولة، مشدداً على أهمية استكمال مشروع الدولة اليمنية الحديثة من خلال ترسيخ مبادئ النظام والقانون، وإعادة بناء المؤسستين الأمنية والعسكرية على أسس وطنية ومهنية تضمن حماية الجمهورية وصون سيادتها، مؤكداً أن الثورة ليست مجرد ذكرى عابرة، بل مسؤولية وطنية مستمرة تجاه الحاضر والمستقبل
أما المحور الثاني، فقدمه وكيل وزارة الثقافة عبدالرحمن النهاري، بعنوان «أسباب اندلاع ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر»، حيث استعرض المقدمات التاريخية والسياسية والاجتماعية التي فجّرت إرادة اليمنيين للتحرر من الاستبداد والإمامة والاستعمار، مشيرًا إلى أن الثورتين مثّلتا مشروعًا وطنيًا للتحرر والنهضة، وليس مجرد انتقال في مسار السلطة
وفي المحور الثالث، قدّم وكيل محافظة مأرب القاضي عبدالله الباكري، ورقة بعنوان «متطلبات استدامة النظام الجمهوري في ضوء ثورتي سبتمبر وأكتوبر»، دعا فيها إلى تجديد الالتزام بمبادئ العدالة والمواطنة المتساوية، وتعزيز كفاءة مؤسسات الدولة، وتحصين النظام الجمهوري من التحديات السياسية والاقتصادية من خلال الإصلاح المؤسسي، والتمسك بقيم الثورة والجمهورية بوصفها ركيزة أساسية للهوية الوطنية الجامعة
واختُتمت المحاور بورقة قدّمها العميد الركن أنور سلطان، مدير مكتب رئيس هيئة الأركان العامة، بعنوان «دور المجتمع اليمني في حماية ثورتي سبتمبر وأكتوبر»، أكّد فيها أن الشعب اليمني كان وما زال الحارس الأمين للثورة والجمهورية، مشيدًا بصمود أبناء الوطن إلى جانب القوات المسلحة في مواجهة التحديات الراهنة، باعتبار ذلك امتدادًا حيًا لروح سبتمبر وأكتوبر الخالدتين
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، من أبرزها:تعزيز الوعي بأهداف الثورتين وترسيخ مبادئهما في التعليم والإعلام والثقافة العامة
إنشاء مركز وطني للدراسات الثورية يُعنى بتوثيق ذاكرة النضال اليمني وتضحيات رواده