«موظفون نازحون» يدرسون رفع دعوى قضائية ضد الحكومة

منذ 2 أيام

عدن – صلاح بن غالب يواصل موظفون نازحون في مدينة عدن (جنوب اليمن) احتجاجاتهم؛ ضد تجاهل الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليًا؛ للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة

وتحتضن عدن قرابة 100 ألف موظف نازح، تركوا أعمالهم في مناطق سيطرة الحوثيين، ونزحوا إلى المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية

وقال عضو ملتقى الموظفين النازحين محمد العزيزي لـ«المشاهد» إنهم لا يطالبون سوى بصرف مرتباتهم المتوقفة وتمكينهم من العمل بمؤسسات الدولة

وأضاف أن المرتبات لا تُصرف لهم إلا بعد فارق زمني يتجاوز بضعة أشهر خلال السنة الواحدة

فبعض الموظفين تسلموا آخر راتب لهم في شهر يونيو/حزيران الماضي، وآخرون في مارس/آذار، ومنهم نهاية العام المنصرم 2023، وفقًا للعزعزي

وأشار إلى حرمان الموظفين النازحين من العلاوات السنوية التي صرفت لموظفي الدولة، بالإضافة إلى بدل السكن

العزعزي لفت إلى أن كل ذلك يحدث في ظل غلاء إيجارات المنازل، وتردي الوضع المعيشي والاقتصادي بالبلاد

وتابع: الموظفون النازحون يتعرضون لمعاملة سيئة وتحريض ممنهج ضدهم داخل أجهزة الدولة، خصوصًا وزارتي المالية والخدمة المدنية، وكأنهم ليسوا يمنيين

موضحًا أن معظم الموظفين المحرومين من مرتباتهم اضطروا للقيام بأعمال أخرى؛ لتوفير لقمة عيش لهم ولأسرهم

كما أن بعضهم دخل في مرحلة الاكتئاب والقلق النفسي، ومنهم من تدهورت حالته صحيًا ما تسبب بوفاتهم، بحسب العزعزي

في السياق، توعد الموظفون النازحون في تصريحاتهم لـ«المشاهد» بالاستمرار في تصعيد احتجاجاتهم حتى تلبية مطالبهم

وقالوا إنهم يدرسون رفع دعوى قضائية ضد الحكومة في حال استمرت بتجاهل صرف مرتباتهم، مناشدين المنظمات الحقوقية لمناصرة حقوقهم العادلة

يأتي هذا بعد أن نظم المئات من الموظفين النازحين وقفةً احتجاجية يوم الأحد الماضي أمام قصر المعاشيق الرئاسي في عدن

ومنذ أواخر سبتمبر/آيلول 2016 توقفت مرتبات الموظفين الحكوميين بمناطق سيطرة الحوثيين عقب نقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء لعدن

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير