آخر أيام ولحظات الفنان علي عنبه واسباب وفاته الحقيقية
منذ 4 ساعات
نعت الأوساط الفنية والشعبية في اليمن، اليوم السبت، الفنان الشعبي البارز علي عنبة، الذي وافته المنية بشكل مفاجئ في العاصمة المصرية القاهرة، بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء الفني والإنساني
أثار خبر وفاة الفنان موجة حزن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون أحد رموز الغناء الشعبي اليمني الأصيل، وصوتاً عبر عن هموم الناس ونبض الشارع، بما قدّمه من أعمال تركت أثراً لا يُمحى في ذاكرة الجمهور
وكشفت مصادر مقربة أن وفاة الفنان جاءت بعد فترة قصيرة من مغادرته اليمن باتجاه القاهرة بحثاً عن حياة أكثر استقراراً، بعد معاناة طويلة مع الظروف المعيشية الصعبة والضغوط النفسية التي واجهها في صنعاء خلال السنوات الأخيرة
وأشارت المصادر إلى أن الفنان عنبة عاش ست سنوات مرهقة بسبب قضية قضائية تتعلق بخلاف بسيط على قطعة أرض بجوار منزله، قبل أن تتضاعف معاناته بسبب الإجراءات التعسفية التي فرضتها مليشيا الحوثي ضد الفنانين، ومنع إقامة “السمرات الليلية” التي كانت مصدر رزقه الوحيد
أمام هذا الواقع، قرر الفنان الرحيل نهائياً من البلاد، فجهّز أوراقه وغادر صنعاء في 20 سبتمبر الماضي متجهاً إلى عدن، ومنها إلى القاهرة، أملاً في بداية جديدة له ولأسرته
لكن القدر لم يمهله طويلاً، إذ توفي بعد 18 يوماً فقط من وصوله
ووفق المقربين، فقد بدأ الفنان في ترتيب أوضاع إقامته وتسجيل أبنائه في المدارس بالقاهرة، وكان يوم وفاته في صحة جيدة، قبل أن يتعرض مساءً لنوبة سكر حادة أثناء وجوده في منزله مع أسرته، دخل على إثرها في غيبوبة مفاجئة
وتأخرت عملية إسعافه بسبب وجوده في الغربة وعدم تمكن أطفاله الصغار من التصرف السريع، إلى أن تدخل أحد الجيران المصريين وأبلغ الإسعاف
ورغم نقله إلى المستشفى ومحاولات الإنعاش القلبي، أعلن المسعفون وفاته في العاشرة ليلاً، لينتهي فصل جديد من الحزن برحيل صوتٍ أحبّه اليمنيون، وغادرهم بعيداً عن وطنه