“إعلاميات السلام”.. صوت النساء المقاوم للحرب
منذ 6 ساعات
عدن – بديع سلطاناتخذت المرأة اليمنية مكانةً حيوية في الأزمة الدائرة بالبلاد، فمنذ عشر سنوات والنساء اليمنيات أكثر فئات المجتمع دفًعا لثمن الصراع
وبتنّ أكثر ضحايا الحرب تأثرًا بها
وفي ذات الوقت لم تحظَ اليمنيات بتمثيل سياسي كافٍ في مراكز صنع القرار، يؤهلنّ لوضع حدٍ للحرب ولمعاناتهنّ وتحقيق السلام
وظلت أصوات النساء -خلال سني الحرب- خافتة ولم ترقَ لمستوى الثمن الذي دفعنه، رغم نضالات القياديات منهنّ
ويبدو أن أصوات النساء اليمنيات بدأت تجد لها صدى، من خلال منصةٍ إعلامية، أطلقتها نخبة من الإعلاميات أواخر يونيو الماضي
سمّتْ المنصة نفسها “إعلاميات من أجل السلام”، وتسعى لتغيير واقع الحرب وإيصال أصوات النساء ومعاناتهنّ، ومناصرة السلام من خلال الإعلام
تقول رئيسة منصة “إعلاميات من أجل السلام”، الدكتورة إكرام العكوري، إن المنصة مساحة إعلامية نسوية مستقلة، تجمع إعلاميات ملتزمات بالتغيير
وتسعى إلى صناعة محتوى يناصر السلام، الحقوق، والعدالة الاجتماعية لمجتمعاتنا، إيمانًا بقوة الكلمة، ودور الإعلام في بناء السلام وتعزيز العدالة
وأضافت العكوري في حديث خاص لـ”المشاهد”: نهدف لتوفير مساحة للإعلاميات للتعبير والتأثير، والمساهمة بنشر ثقافة السلام عبر إعلام مستقل ومسؤول
إكرام العكوري: تسعى المنصة إلى صناعة محتوى يناصر السلام والعدالة الاجتماعية إيمانًا بقوة الكلمة في بناء السلام، وإيصال صوت المرأة اليمنية؛ كونها أكثر المتضررات من الحرب، وإحداث تغيير حقيقي لصالح السلامووصفت العكوري المنصة بأنها “مبادرة فردية مستقلة لا تتبع أي جهة ولا تلاقي أي دعم من أي كيان”
ويأتي تأسيس المنصة لإيصال صوت المرأة اليمنية؛ كونها أكثر المتضررات من الحرب؛ وبالتالي يجب عليها إيصال صوتها ورسالتها
وتابعت: “عندما نفهم ونتعلم ما هو السلام فإننا نبدأ بالتغيير بدءًا من أنفسنا، وبالتالي نستطيع تغيير ما حولنا
واعتبرت الدكتورة إكرام العكوري أن الكلمة هي أقوى الأسلحة، ومن مهام الإعلام إحداث التغيير والتأثير في المجتمع
العكوري أشارت إلى أهداف المنصة المتمثلة في تدريب الإعلاميات على الأدوات التي تمكنهنّ من مواكبة التطورات الإعلامية المتسارعة
بالإضافة إلى بناء شبكة دعم وتواصل بين الإعلاميات العربيات، وبناء شبكة داعمة من الإعلاميات اللاتي ينتمينّ لخلفيات ومجالات متباينة
كما تهدف المنصة، إلى مساعدة الإعلاميات على نشر إنتاجاتهنّ من المحتوى الإعلامي المؤثر، بما يوصل صوت النساء ويعزز قيم السلام
وتوفير تدريب وتأهيل وفرص تطوير مهني في فنون الإعلام المرتبطة بالسلام، بحسب رئيسة المنصة الدكتورة إكرام العكوري
من جانبها، ترى عضوة منصة “إعلاميات من أجل السلام”، وإحدى مؤسسيها، أحلام سلّام، أن السلام لا يفرض أبدًا، بل يصنع
وتوضح سلّام في تصريحٍ لـ”المشاهد”: “أن المنصة ليست وليدة اليوم، بل بدأت كمجموعة “واتساب” جمعت إعلاميات شتتْهنّ النزاعات المسلحة باليمن
وتزيد: “كانت المجموعة بمثابة مظلة للتواصل الاجتماعي تحتوي الجميع
وجاءت فكرة تطوير المجموعة إلى منصة من قبل الدكتورة إكرام العكوري وعدد من الزميلات
وعملنا عليها حتى استطعنا تكوين المنصة بمراحلها النهائية”
وتكمل سلّام: “تجمع المنصة صحفيات بمختلف توجهاتهنّ ومن جميع محافظات اليمن؛ وتهدف إلى إسماع صوت العقل والمنطق بالكلمة والحرف
وتسعى لإيجاد أرضية نقية تمتلئ بالحب والسلام ونبذ العنف، من أجل يمن جديد خالي من النزاعات المسلحة
وحول أساليب الضغط التي ستمارسها الإعلاميات في سبيل تحقيق السلام
قالت أحلام سلّام: “إنه سيكون عبر الكلمة والدعوات إلى العمل معًا، ومشاركة الإعلاميات والصحفيات في مواقع اتخاذ القرار
وإشراكهنّ في الاجتماعات والمحافل لإيصال آرائهنّ وأصواتهنّ، كونهنّ أكثر مصداقية لصناعة السلام”
متطرقةً إلى سعي المنصة إلى التشبيك مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات عربية ودولية
كما تحرص على مشاركة النساء الإعلاميات في كل المحافل لوضع بصمتهنّ الحرة الصادقة، فلا سلام دون المرأة
أحلام سلّام: نعمل على تعزيز الخطاب السلمي في الإعلام العربي، وتمكين المرأة الإعلامية لتصبح قادرة على صناعة وعي الرأي العام، خاصة في المستويات المتأثرة بالنزاعات والتهميش، وتمكين الإعلاميات ليكنّ صوتًا فاعلًا ومؤثرًا في بناء السلام المستدام وصناعة إعلام أكثر عدالة ووعيًاوتواصل: “نعمل على تعزيز الخطاب السلمي في الإعلام العربي
وتمكين المرأة الإعلامية لتكون فاعلة ومؤثرة في صناعة وعي الرأي العام، خاصة في السياقات المتأثرة بالنزاعات والتهميش”
وتمكين المرأة الإعلامية لتكون صوتًا فاعلًا ومؤثرًا في بناء السلام المستدام وصناعة إعلام بديل أكثر عدالة ووعيًا
وكشفت سلّام، جملة من الأنشطة تهدف المنصة إلى تنفيذها، ومنها إنتاج محتوى إعلامي يدعم ثقافة السلام والتعايش ويكسر الصور النمطية
وتقديم تدريبات متخصصة في الصحافة الحساسة للنزاع والنوع الاجتماعي
بالإضافة إلى بناء شبكة تضامن وتواصل مهني بين الإعلاميات في العالم العربي
وتعزيز حضور النساء الإعلاميات في ساحات الحوار وصناعة السياسات الإعلامية
وإطلاق حملات إعلامية مشتركة حول قضايا السلام وحقوق المرأة
وتسليط الضوء على قصص النجاح النسوية في الإعلام وارتباطها بمجالات السلام تحديدًا
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير