البطولات الشعبية لكرة القدم في رمضان
منذ 2 سنوات
انتشرت البطولات الشعبية لكرة القدم في رمضان هذا العام في العديد من المحافظات اليمنية، وسط حضور جماهيري لافت
في ظل التراجع الكبير للبطولات والدوريات الرسمية جراء الصراع السياسي والعسكري الذي يشهده اليمن منذ ثمانية أعوام، لجأ الجمهور الرياضي إلى البطولات الشعبية لإشباع اهتمامه والاستمتاع بمشاهدة مباريات محلية لكرة القدم، لا سيما في صنعاء وعدن وحضرموت
الكابتن خالد الزامكي، مدرب نادي شمسان، يقول لـ “المشاهد” إن “البطولات الشعبية ذكَّرت الشارع الرياضي بأن هناك كرة قدم، وهناك جمهورًا وفعاليات تجعل الجميع يهرب من ضغوط الواقع المزري، والاستمتاع بمشاهدة مثل هذه الأنشطة الكروية الشعبية”
ويضيف الزامكي أن البطولات الشعبية برزت في السنوات الأخيرة نظرًا لغياب دور الاتحاد العام لكرة القدم، وعدم إقامة مسابقات محلية، والاكتفاء بالمشاركات الخارجية
استقطبت البطولات الشعبية عددًا من نجوم الأندية والمنتخبات الوطنية لكرة القدم، الأمر الذي قد يتسبب لهم بالضغط الكبير والإصابة والإجهاد الزائد
ويقول الزامكي: “نوجه رسالة لمنظمي البطولات الشعبية أن يسمحوا بمشاركة لاعبي الأندية في مباريات محدودة، أو منعهم من المشاركة في بطولات الفرق الشعبية، بالذات في المحافظات التي بها نشاط مستمر للأندية”
ويرى أنه من الأجدى أن يترك اللاعبون المحترفون المجال للفرق الشعبية بإظهار مواهبهم في هذه البطولات غير الرسمية
يتجه لاعبو المنتخبات والأندية إلى اللعب في الفرق الشعبية التي تحظى بدعم مادي وجماهيري كبير، ويجدون مكافأة مالية مقابل مشاركتهم
تدهور الواقع الرياضي في اليمن طوال سنوات الحربـ، ويعود ذلك لأسباب عدة، منها ابتعاد الرياضيين عن ممارسة الرياضة، الإهمال المستمر للرياضة والرياضيين من قبل الجهات المختصة، وعدم استقرار الوضع العام في البلد، والظروف الاقتصادية والاجتماعية
أحمد جاسر، أستاذ التربية البدنية في جامعة صنعاء، والمدرب السابق في ناديي أهلي صنعاء والتلال، يقول لـ”المشاهد” إن المردود المالي الذي يتلقاه اللاعب في البطولات الشعبية أفضل مما يتلقاه في ناديه الرسمي
ويضيف جاسر أن اللاعب يحصل على 20 إلى 40 ألف ريال مقابل المباراة الواحدة، وهذه المبالغ تعمل على تحسين معيشة اللاعبين نسبيًا في ظل عدم وجود رعاية واهتمام كافي وانتظام رواتب للاعبين
العديد من البطولات الشعبية لكرة القدم تُقام في ملاعب ترابية وبدائية، ولا تخضع للمعايير والمواصفات الرياضية، الأمر الذي قد ينجم عنه أثر سلبي على صحة وسلامة اللاعبين، خصوصًا المحترفين في الأندية ومن يمثلون المنتخبات الوطنية
يؤكد جاسر أن اللاعبين قد يتعرضون للإصابات في ظل عدم وجود وسائل الحماية اللازمة أثناء اللعب
لا يتميز رمضان في اليمن بالطقوس الدينية والاجتماعية فقط، بل أيضاَ بالأنشطة الرياضية الشعبية، بما في ذلك مباريات كرة القدم التي تُقام في العديد من المحافظات اليمنية
ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير