«التوتر العسكري» يتصاعد بوادي حضرموت
منذ 2 سنوات
حضرموت – محمد سالمانسحبت قوات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى، صباح اليوم، من موقع عسكري مستحدث أسفل عقبة ”جثمة”، الرابطة بين وادي حضرموت ومواقع بساحل حضرموت تسطير عليها قوات النخبة الحضرمية
وبررت المنطقة العسكرية الأولى استحداث موقع عسكري في منتصف يناير/كانون ثاني الجاري بوجود معسكر تابع لقوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في رأس الهضبة، تتأهب لاقتحام مدينة سيئون أهم مدن وادي حضرموت، وفق وصف قائد عسكري
تبريرات القائد العسكري نفته قيادات عسكرية في قوات النخبة الحضرمية التي أكدت أن المعسكر خاص بقوات مكلفة بحماية حقول النفط
وعلى وقع هذا التحرك زار محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي مدينة سيئون والتقى بوفد عسكري من القوات المشتركة للتحالف العربي بالقصر الجمهوري بالمدينة
محافظ حضرموت أكد خلال لقاءه بالقيادات العكسرية والمدنية على تجنيب محافظة حضرموت الصراع والفوضى، وضرورة التنسيق مع السلطات المحلية بالوادي والمحافظة بخصوص أي تحرك عسكري، محذرًا من تبعات التحركات المنفردة وغير المسؤولة
في سياق آخر، أصدر قائد ما يسمى بالهبة الحضرمية الثانية ”موالي للانتقالي الجنوبي” الشيخ حسن الجابري بيانًا أوضح فيه أن السلطات المحلية وقيادة التحالف العربي قد هددت باقتحام المعسكر الذي أنشأته الهبة لتجنيد أبناء حضرموت لحماية أرضهم
ودعا البيان أبناء حضرموت إلى التجمع في معسكر منطقة عدب للدفاع عنه، محملًا السلطة المحلية وقيادة التحالف بوادي وصحراء حضرموت مسؤولية كل ما يترتب على الاقتحام إذا حدث
يذكر أن محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فائز التميمي قد حذرا في وقت سابق من مغبة فتح باب التسجيل للتجنيد من قبل المكونات المختلفة
وأكد المحافظ واللواء التميمي على أن التجنيد يتم فقط عبر الأطر الرسمية ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية
ويعيش وادي حضرموت على وقع توتر عسكري منذ شهر أكتوبر/تشرين أول من العام 2022، بين قوات المنطقة العسكرية الأولى الحكومية، وقوات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي
حيث تطالب المكونات السياسية الحضرمية الموالية للمجلس الانتقالي بإخراج القوات الحكومية ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، واستبدالها بقوات النخبة الحضرمية
المجلس الانتقالي برر تمسكه بمطالب إخراج القوات الحكومية من الوادي بما نص عليه اتفاق الرياض 1 بين الحكومة اليمنية والانتقالي، والذي تضمن نقل القوات الحكومية إلى جبهات القتال مع جماعة الحوثي
ومنذ شهور تتواصل في وداي حضرموت الاحتجاجات والمظاهرات بين الجانبين، للضغط على صناع القرار لتنفيذ مطالب كل طرف، في ظل توتر سياسي وعسكري ملحوظ
ليصلك كل جديد