: الحوثي...لعنة اليمن المستمرة
منذ 4 ساعات
منذ انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية في سبتمبر 2014م، لم يعرف اليمن سوى الحرب والدمار والمآسي، ووقتها تحول البلد العربي الأصيل إلى ساحة مفتوحة لصراع دموي تغذيه ميليشيا مدعومة من النظام الإيراني، والتي اختارت طريق الانقلاب على الدولة ومؤسساتها، وفرضت مشروعها الطائفي بقوة السلاح
لم تكن الحرب في اليمن قدراً محتوماً، بل صناعة خبيثة لميليشيا لا تؤمن بالدولة، ولا تعترف بإرادة الشعب، بل ترى نفسها وصية على اليمنيين بقوة السلاح، وسلطة الاستعلاء الطائفي، ومنذ ذلك الانقلاب يعيش أبناء اليمن واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
الرواتب قطعت والمؤسسات نهبت والأطفال يجندون والناس يقمعون والمواطن اليمني وجد نفسه رهينة الجوع والخوف والخذلان، كل ذلك يحدث في ظل صمت دولي مريب، وتغافل عن حقيقة ما يجري على الأرض من جرائم ممنهجة ترتكبها الميليشيا الحوثية
المؤلم أن المعاناة تحولت إلى أداة بقاء بيد الحوثيين، فهم لا يرون في السلام خياراً، بل تهديداً لمشروعهم، فهم يعيشون على الفوضى، ويتنفسون من أوجاع الناس، ويحاصرون المدن وينهبون الإغاثة ويستثمرون المآسي سياسياً وإعلامياً
ومع كل هذا يظل الشعب اليمني صامدًا لم ينكسر ولم يطفأ نضاله، فاليمن برغم جراحه، لا يزال ينبض بالجمهورية وبالكرامة وبالإيمان وأن هذا الليل الحوثي إلى زوال، وأن فجر الحرية قادم لا محالة
اليمن ليس حقل تجارب لمشاريع طائفية دخيلة، ولا ساحة لتصفية حسابات إقليمية، فاليمن بلد عريق يستحق السلام ويستحق الحياة، أما الحوثي فهو صفحة سوداء في تاريخ هذا الوطن، وسيطويها الزمن كما طوى قبله كل عابر مستبد