الحوثيون يجندون نساءً وأطفالًا لتهريب المخدرات وسط تحذيرات من انهيار أمني واجتماعي
منذ 3 ساعات
حذّر مدير إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة الجوف، المقدم عبدالعزيز هادي عبدالله، من تصاعد ظاهرة تهريب المخدرات في المحافظة، مؤكدًا أن مليشيا الحوثي باتت تستخدم النساء والأطفال في عمليات التهريب، في تطور وصفه بـالخطير وغير المسبوق، يهدد النسيج الاجتماعي ويعرض المجتمع لانهيار أخلاقي وأمني واسع
وقال المقدم عبدالله، في تصريحات نقلها الإعلام الأمني، إن الجماعة الحوثية توفر تسهيلات مباشرة لتجار المخدرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتغض الطرف عن أنشطة التهريب التي باتت تُدار بشكل علني، مشيرًا إلى أن هذه التجارة أصبحت مصدرًا رئيسيًا لتمويل قيادات الجماعة وتحقيق مكاسب غير مشروعة
وأوضح أن تدهور الأوضاع المعيشية وغياب مصادر الدخل دفع بعض الأسر إلى الانخراط في شبكات التهريب، التي تستغل الفئات الأكثر هشاشة، بما في ذلك النساء والأطفال، في عمليات نقل وتوزيع المواد المخدرة، وعلى رأسها الحشيش وحبوب الكبتاجون المعروفة محليًا بـحبوب الصرفة
وأضاف أن التنافس بين قيادات الحوثيين على تجارة المخدرات أدى إلى تشكيل عصابات منظمة تعمل تحت حماية ونفوذ الجماعة، وأن الإفراج عن المهربين يتم غالبًا عبر وساطات داخلية، ما ساهم في انتشار الظاهرة وتفاقم آثارها
وأشار إلى أن محافظة الجوف أصبحت مركزًا رئيسيًا لتخزين وتوزيع المخدرات، ضمن خط تهريب يمتد نحو المهرة والعبر وصحراء الجوف وصعدة، لافتًا إلى أن بعض المنازل تُستخدم كمنافذ بيع علنية لهذه المواد، في ظل غياب الرقابة وتواطؤ الجهات الحوثية
كما كشف عن توثيق عمليات تهريب تنفذها أطقم عسكرية تابعة للحوثيين بشكل مكشوف، داعيًا المواطنين إلى اليقظة والتعاون مع الأجهزة الأمنية لمواجهة هذا المخطط الإجرامي الذي يستهدف القيم القبلية ويهدد بتفكيك المجتمع
وأكد المقدم عبدالله أن إدارة مكافحة المخدرات في الجوف تواصل جهودها في الرصد والتوعية رغم التحديات الأمنية، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود الوطنية والمجتمعية لوقف هذا الخطر المتنامي الذي يهدد الأمن والاستقرار في المحافظة واليمن عمومًا