الدكتور "السمدة": الإمامة مهدت الطريق لاستعمار عدن ومزقت النسيج الاجتماعي

منذ 5 ساعات

 أكد الدكتور عبد الخالق السمدة رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح في أمانة العاصمة صنعاء أن النظام الإمامي الكهنوتي كان السبب الرئيسي لاحتلال بريطانيا لجنوب اليمن عام 1839، مشيراً إلى أن وجود هذه الطائفة تسبب في تفتت وتمزق النسيج الاجتماعي اليمني وقيام سلطنات ومشيخات محلية أضعفت الدولة المركزية ومهدت الطريق للاستعمار الأجنبي

  وفي بث مباشر في صفحته على فيس بوك بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر أوضح السمدة أن الثورة تحمل أربعة دروس تاريخية رئيسية أولها تورط الكهنوتية الإمامية في احتلال الوطن وتأخير تحريره وثانيها هو صعوبة احتلال اليمن بقوة السلاح لوحده مهما كانت قوة المحتل مؤكداً أن اليمن ستظل مقبرة الغزاة حاضرة في ذهن كل محتل وأن بريطانيا لم تفلح إلا بعد عقود طويلة وعبر شراء الذمم والولاءات وابتكار الحيل للاختراق لا عبر القوة العسكرية المباشرة

  وبحسب السمدة فإن الدرس الثالث هو أن إنجاز ثورة 14 أكتوبر في الجنوب كان بجهود كل اليمنيين على امتداد الساحة الوطنية من صنعاء حتى المهرة مشدداً على أن النضال كان وحدوياً في أساسه حيث نشأت التنظيمات السياسية المقاومة في صنعاء وتم تشكيل مصلحة الجنوب اليمني المحتل تحت رعاية الجمهورية الوليدة آنذاك بقيادات من الشمال والجنوب مؤكداً أن الوحدة اليمنية متجذرة في وجدان الشعب

 وبين السمدة في حديثه عن الدرس الرابع والأخير أن الاستبداد سواء كان بقبعة إنجليزية أو بعمامة كهنوتية هو نظام منبوذ ويمثل الاستبداد الإمامي في اليمن صورة أكثر بشاعة وإجراماً من المحتل الأجنبي ودعا السمدة إلى استلهام أهداف الثورتين 26 سبتمبر و 14 أكتوبر المتمثلة في التحرر من كلا الاستبدادين وإقامة نظام جمهوري عادل مشدداً على أن النضال اليوم ضد الاستبداد الكهنوتي يمثل مقدمة لإعادة ترسيخ الهوية اليمنية الموحدة وأن الوضع المأساوي الذي وصل إليه اليمن اليوم سببه الانقلاب المشؤوم في 21 سبتمبر

كلمة الدكتور السمدة هنا https://www

youtube

com/watch?v=Zmo1GkgSpeQ