الشيخ "حنتوس" .. بطولة كشفت هشاشة وهمجية مليشيا الحوثي الإرهابية  

منذ 4 ساعات

 حاولت مليشيا الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب اختطاف الشيخ صالح حنتوس من وسط مسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، لكنها فشلت في مهمتها، فلا تهمة على الشيخ ولا شبهة لكن العصابة تريد اختطافه عنوة

 عُرف عن الشيخ حنتوس أنه شخصية تربوية اجتماعية شجاعة، كما عُرف بمروءته وكرمه، فلا سبب جنائي أو شبهة كانت مبرر لاستهدافه، سوى تمسكه بكرامته وحقه في رفض الظلم، عن نفسه وأهله ومحافظته

 أرادته مليشيات الحوثي راكعًا لكنه قاوم لأكثر من 12 ساعة، استبسل حتى استشهد على سطح منزله، انتصر الشيخ وأظهر زيف مزاعم العصابة الحوثية في اسناد غزة، والتي طالما تشدقت بها المليشيا

 موقف بطوليعملت المليشيا على حصار على منزل الشيخ صالح حنتوس ودار للقرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، خلال اليوميين الماضيين، بإشراف مباشر من القياديين في الميليشيا الحوثية المدعوين فارس روبع وفؤاد الجرادي، استهدف الهجوم الحوثي استهدف منزله ما أدى إلى إصابته وزوجته بجراح خطيرة تركا ينزفان داخل المنزل بعد استهدافه بقذائف متعددة، حتى فارق الحياة مساء الثلاثاء، في جريمة بشعة هزت الضمير اليمني، وخلّدت موقفه البطولي في صفحات التاريخ

 في هذا السياق، رصد العاصمة أونلاين موجة واسعة من ردود الفعل اليمنية الغاضبة، عبّر عنها صحفيون وناشطون وسياسيون على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشادوا بشجاعة الشيخ حنتوس وموقفه الشجاع في وجه الطغيان، واعتبروا ما جرى جريمة مكتملة الأركان تكشف الوجه الحقيقي للمليشيا الحوثية وتؤكد إفلاسها الأخلاقي، وخوفها المزمن من الأصوات الحرة والمواقف الصادقة

 شهيد موقف وصف عدنان العديني، المتحدث باسم حزب الإصلاح، أنّ ما حدث بأنها ليست مجرّد جريمة، بل مشهد صادم من اختلال ميزان القوة بين حشد مدجج بالسلاح، ورجل أعزل لا يحمل إلا وصيته، لكنها وصية جمهورية

وقال: لم يكن الشيخ شهيد مظلومية، بل شهيد موقف، وشهادته ليست وداعًا، بل دعوة للعودة إلى أصل القضية: أن الجمهورية هي خط الدفاع الأخير ضد الكهنوت، وأن صوت الشيخ أقوى من كتية، ومن مشروعٍ تدميريٍّ بأكمله، وان تغطّى بفلسطين

  وأضاف العديني في تدوينة نشرها على منصة (اكس) الشيخ صالح حنتوس، أحد أعمدة تعليم القرآن، لم ينخرط في العمل السياسي بشكل مباشر، لكنه ظل يعمل في  قلب الفكرة الجمهورية، بوصفه معلماً للناس، وصاحب رسالة، ووجهاً من وجوه النظام القيمي الذي حاول الكهنوت سحقه منذ لحظة انقلابه، فحين تهاجم ميليشيا مسلّحة معلم قرآن لأنه لم يركع لها، فإن ما يُستهدف هو جوهر الجمهورية :  أن يكون الإنسان حراً، صادقاً، وفياً لقيمه، لا تابعاً لإمام ولا خادمًا لسلالة

 رفض اجتماعي متعاظم من جانبه الصحفي خالد العلواني، اعتبر أن المليشيا الحوثية تمارس أبشع صور الإجرام بحق الرافضين لمشروعها العنصري، قائلاً: لو قُدر للحوثي دخول فلسطين، لهدم الأقصى، وطارَد الأحرار في مدنها، في مقارنة مباشرة بين قبح المشروع الحوثي وما يدّعيه من شعارات نصرة غزة

مشيرًا إلى أنّ المليشيات توغل في سفك دماء اليمنيين الرافضين لمشروع الكهنوت العنصري، وتنتهك حرمات منازلهم وتجبر النساء والأطفال على النزوح، وتعتدي على المساجد ودور التحفيظ، حتى إذا ما انكشف قبح وجهها، وجرم مسلكها أعلنت عن إطلاق صاروخ نحو يافا، واتخذت من ذلك مساحيق تجميل لوجهها البشع

 الكاتب جمال أنعم خاطب المليشيات الحوثية بالقول: هذا الرفض الاجتماعي المتعاظم يهزمكم في الصميم، هذا الكبرياء الأعزل المقاوم يشعركم بالضآلة والتقزم، يخيفكم حد الفزع، ليس بمقدوركم حكم الناس بالعنف والعنجهية والصلف والتهديد والإرهاب، لا سلطة تتاسس على البطش

 وقال أنعم في مقال نشره على حسابه في منصة (اكس) الهجمة الضارية والإستعراض الهمجي لسلطة القسر والإكراه، استدعت كل مخزون الأنفة والحمية والغضب لدى الشيخ معلم القران، ولم يكن أمامه الا أن يواجه، وأن يختار ميتته الباسلة

كما اختارها من قبل الشهيد المكحل وأحرار حنكة آل مسعود وكل الأباة على درب الخلاص

معركة خاسرة بالنسبة له غير متكافئة بحساب العدد والعدة، لكنه يكسبها في ميزان الحق والحقيقة والمبدأ والقيمة، هو القوي هنا والمنتصر، والخزي والعار لسلالة المقت ونبت الخطيئة ومسيرة الشيطان

 واختزل الكاتب جمال أنعم المشهد قائلًا: صالح حنتوس شهيد القرآن، ودرس في الحرية والكرامة، وآية في المواجهة تتأجج في الصدور

 وقال الصحفي هائل البكالي، في تدوينة، أكثر من مائتي طقم مسلح، وعشرات النقاط التي نشرتها مليشيا الحوثي في مديرية السلفية والمناطق والمديريات المجاورة

واختتم متسائلًا كل هذا لمواجهة شيخ سبعيني تحصن داخل بيته؟، الله ما أضعفهم، وما أشد قوتك أيها الشيخ العتيد!