«الصليب الأحمر» ينشئ مركزًا للتأهيل الحركي بصعدة

منذ 2 سنوات

صعدة – سعيد نادردشنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مركز التأهيل الحركي الجديد، في مناطق سيطرة الحوثيين بمحافظة صعدة (شمال اليمن)

وقالت اللجنة الدولية في بيان وصل «المشاهد» إن المركز سيقدم خدمات التأهيل الحركي لـ 5,000 مستفيد في العام، من خلال كادر يتبع وزارة الصحة العامة والسكان بشكل أساسي وبعض موظفي الصليب

كما يقدم المركز الأطراف الصناعية المُصممة خصيصًا والأجهزة التقويمية ”لدعم الأطراف الموجودة التي فقدت بعضًا من وظائفها”، بالإضافة إلى الكراسي المتحركة والأدوات المُعِينة على المشي والعلاج الطبيعي

وسيحل مركز التأهيل الحركي الجديد محل مرفق مماثل كانت اللجنة الدولية تدعمه منذ عام 2017، وصُمم بحيث يضم مبنى سكنيًا لتوفير إقامة مجانية لـ 13 شخصًا ممن يقطعون مسافات طويلة للحصول على خدماته التي تهدف لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة من المحافظات المجاورة مثل صعدة، وحجة، وعمران، والجوف

كما ستقدم اللجنة الدولية إعانات لبعض المستفيدين من خدمات مركز التأهيل الحركي لمساعدتهم في بدء أعمالهم الخاصة، إلى جانب التدريب المهني والفعاليات الرياضية والدعم في مجال الصحة النفسية، كجزء من نهجٍ شامل لتسهيل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم

وبحسب اللجنة، لا توجد في اليمن إحصاءات موثوقة عن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات التأهيل الحركي

غير أن التقديرات تشير إلى أن ما لا يقل عن 4

5 مليون شخص لديهم شكل من أشكال الإعاقة، ويُعتقد أن ما لا يقل عن 460,500 شخص بحاجة إلى أجهزة تساعدهم على الحركة، فيما يحتاج 153,500 شخص آخر إلى أطراف صناعية أو أجهزة تقويمية

ويعاني اليمن من قلة وتباعد الخدمات بعد أن تعرض نظام الرعاية الصحية فيه للدمار بفعل النزاعات المتعاقبة على مدى العقود العديدة الماضية

كما أن نقص التعليم في مجال الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية يعني أيضًا أن هناك نقصًا في عدد الأخصائيين المؤهلين لدعم الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية

يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقدم خدمات التأهيل الحركي بالشراكة مع السلطات الصحية، من خلال مراكز التأهيل الحركي الخمسة التي تدعمها في كل من عدن، وصنعاء، والمكلا، وصعدة، وتعز

وتستجيب للآثار الإنسانية الناجمة عن النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف في البلاد من خلال اعتماد نهج متعدد التخصصات

وتتمثل هذه الاستجابة الإنسانية في تحسين فرص الحصول على المياه، وتقديم المساعدات الطبية والمواد الإغاثية الطارئة، ودعم سُبل كسب العيش، ومراقبة الظروف المعيشية للأشخاص المحرومين من حريتهم والمعاملة التي يتلقونها، وتعزيز احترام المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني، لا سيما لدى حاملي السلاح

وتعمل اللجنة الدولية بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر اليمني كجزء من الاستجابة التي تضطلع بها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر

ليصلك كل جديد