«الغموض» يلف مصير المحادثات «السعودية الحوثية»

منذ 2 سنوات

عدن – سعيد نادر يلف الغموض مصير المحادثات السعودية الحوثية، التي كانت مستمرة قبل أسابيع في صنعاء، بوساطة عُمانية ورعاية أممية

ومنذ أبريل/نيسان من العام الجاري، تتفاوض السعودية مع جماعة الحوثي، للتوصل لاتفاق سلام شامل، لكن دون أن يتم الإعلان عن أي نتائج ملموسة وواضحة

المحادثات توقفت خلال إجازة عيدي الفطر والأضحى الماضيين، ودارت حولها تصريحات إيجابية من الجانبين عن إحراز تقدم في التفاهمات، خاصة فيما يتعلق بصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، والمتوقفة منذ العام 2016

غير أن الأسبوعين الأخيرين شهدا فتورًا إعلاميًا حول المحادثات؛ ما زاد من الغموض حول مصيرها، في ظل تصاعد حدة التوتر والتحشيد العسكري في جبهات القتال داخل اليمن

تقارير دولية نشرت تصريحات لقادة جماعة الحوثي تشير إلى توقف المحادثات السعودية مع الجماعة في صنعاء بشكل كامل؛ نتيجة تدخلات دولية

فقبل أيام، أعلن رئيس ما يُعرف بـ”المجلس السياسي الأعلى’ التابع للحوثيين، مهدي المشاط، توقف المفاوضات مع السعودية، متهمًا الولايات المتحدة بعرقلتها

ونقلت وكالة ”سبوتنيك” الروسية عن المشاط، قوله: ”توقفت المفاوضات عند نقطة تسليم الرواتب من ثرواتنا النفطية والغازية، وكان الجانب السعودي مستعدًا بتسديدها من عنده لا من ثروتنا”

وأضاف أن ”ما تريده الرياض هو سرقة ثرواتنا النفطية وتحويلها للبنك الأهلي السعودي ثم يقوم بالتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما رفضناه”، حد قوله

وذكر رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن ”الجانب الأمريكي هو الذي أصر على أن تمتنع السعودية عن تسديد الفواتير في الفترة الماضية”

ونصح المشاط الجانب الأمريكي بألا يبني في كل بيت يمني عدوًا له، فهو بمنع صرف المرتبات للموظفين وسيكون أمامه أكثر من 10 ملايين يمني يعادونه”

وتعهد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء بـ ”انتزاع الرواتب انتزاعًا من العدو، في إشارة إلى السعودية”، على حد تعبيره

في المقابل، لم يصدر عن الجانب السعودي المشارك في المحادثات أية تصريحات رسمية حول استمرارها من عدمه، الأمر الذي يرفع من نسبة الغموض الذي يلف مصير المفاوضات

وفي الثامن من أبريل/نيسان الماضي، أجرى وفد رسمي سعودي عقب وصوله إلى صنعاء، محادثات مع قيادات حوثية، بحضور وفد عُماني، تركزت حول الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة

ووصف السعوديون النقاشات حينها بأنها اتسمت بـ”الشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية”، مضيفةً أن “تلك اللقاءات ستستمر؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من الأطراف اليمنية”

كما قالت جماعة الحوثي، إن النقاشات مع الوفد السعودي في صنعاء كانت “جدية وإيجابية”، وأشارت إلى ”التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال القضايا العالقة في وقت لاحق”

ميدانيّا، قال بيان صادر عن محور تعز العسكري، إن اشتباكاتٍ تجددت بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في الجبهتين الشرقية والغربية من محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن)

وأضاف البيان أن الاشتباكات تركزت في جبهة التشريفات شرق تعز، بالإضافة إلى إفشال القوات الحكومية محاولة تسلل للحوثيين في جبهة مقبنة، غرب المحافظة

وقبل يومين، شهدت جبهات محافظتي لحج ومأرب تصعيدًا حوثيًا شمل مناطق كرش (جنوب لحج)، والحد بيافع (شمال شرق لحج)، وكذلك مديريات جنوب محافظة مأرب

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير