"النوم بعين واحدة".. فيلم أمني يكشف أخطر خلايا الحوثي وتنسيقها مع القاعدة لاستهداف مأرب (فيديو)
منذ 3 ساعات
كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب، في فيلم وثائقي جديد، تفاصيل صادمة عن أنشطة الخلايا الاستخباراتية والإرهابية التابعة لمليشيا الحوثي، وأساليبها القذرة في استهداف القيادات الأمنية والعسكرية والقبلية، وزعزعة الاستقرار والأمن في محافظة مأرب، قلعة الجمهورية
الفيلم الذي حمل عنوان النوم بعين واحدة بنسخته الثالثة، وبثته قناة سبأ واليمن الفضائية، تضمّن اعترافات لعناصر من الخلايا الحوثية تم ضبطها وتفكيكها مؤخرًا في محافظة مأرب، بجهود رجال الأمن الأبطال وبفضل اليقظة العالية والتعاون الكبير من المواطنين، نازحين كانوا أو من القبائل، مع الأجهزة الأمنية
وأظهرت اعترافات العناصر المضبوطة تكتيكات خطيرة وقذرة تواصل المليشيات الإرهابية انتهاجها، مستخدمة النساء والمهاجرين، ومستهدفة كل ما له علاقة باليمن والحياة، سواء كان قائدًا عسكريًا أو طفلًا بريئًا، أو مدنيًا نازحًا من ويلات الحرب يبحث عن مصدر رزق، إذ جميعهم من وجهة نظر قيادات المليشيات كفار، كما ورد في تسجيلات صوتية لمكالمة أحد أعضاء الخلية مع مشرفه التابع لجهاز الأمن والمخابرات الحوثية
ومن بين تلك الأعمال القذرة استخدام النساء في أعمال الرصد والتتبع للقيادات العسكرية والأمنية، واستغلال المهاجرين الأفارقة في زرع العبوات الناسفة، إضافة إلى محاولات منهجية لضرب الأمن والاستقرار عبر زرع الخلافات بين القبائل والدولة
أحد العناصر الإرهابية ويدعى أبو أحمد قطران، اعترف بتجنيده عام 2017 في صعدة وتلقيه تدريبات على يد قيادات حوثية وخبراء إيرانيين، مشيرًا إلى وجود مصنع للعبوات الناسفة في وسط حي سكني في ذهبان بصنعاء بإشراف أبو إدريس المؤيد، فضلًا عن استخدام المستشفيات كمواقع سرية لتسليم العبوات ونقلها بسرية تامة
وأكد العنصر المضبوط من قبل الأجهزة الأمنية لجوء المليشيات الإرهابية إلى محاولات تجنيد عناصر من داخل مأرب أو نازحين فيها، أو محاولة استدراجهم عبر الابتزاز الإلكتروني، واستهداف جيران القيادات العسكرية أو ابتزازهم لتجنيدهم، وكذلك محاولة اختراق الأجهزة الأمنية والعسكرية عبر تجنيد عناصر فيها بمختلف الوسائل لصالح المليشيات الإرهابية
واستعرض عناصر آخرون تفاصيل عن شبكات معقدة للمليشيات، مؤكدين أن القيادي الهالك في الجماعة محمد الغماري كان مكلفًا بشكل مباشر بقيادة العمليات الإرهابية في مأرب، إضافة إلى جهازين متخصصين في هيئة أركان المليشيات وجهاز المخابرات الحوثية، معنيين بإدارة شبكات الجماعة الإرهابية في المحافظة
وسلّط الفيلم الوثائقي الضوء على جوانب من استغلال المليشيات للمستشفيات في صنعاء كورش أو محطات لنقل العبوات الناسفة، فضلًا عن إشراف قيادات إيرانية على عمليات إرهابية تستهدف قيادات قبلية وأمنية وعسكرية في مأرب، إضافة إلى محاولات زرع الفتنة بين القبائل والدولة وضربهم ببعضهم في مأرب، وذلك من خلال تجنيد عناصر إرهابية من المحافظة
وأكد أحد العناصر الإرهابية اجتماعه مع عناصر من القاعدة، ما يؤكد تعاون المليشيات الإرهابية مع التنظيمات الإرهابية الأخرى في محاولاتها لاستهداف مأرب وأمنها وقوات الجيش والمقاومة وقبائلها
وأظهر الفيلم الوثائقي مدى قدرة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في مأرب على كشف خلايا المليشيا وتتبع خيوطها وإفشال مخططاتها، والقدرة العالية على مواكبة أساليبها وأجهزتها المتطورة وتكتيكاتها القذرة التي تستغل النساء والمهاجرين في الأعمال الإرهابية، فضلًا عن الابتزاز الإلكتروني واستهداف أسر القيادات الأمنية والعسكرية والقبلية