‏النياحة على الحسين كبرنامج انتخابي لحكم اليمن!

منذ 2 سنوات

هذا الاحتشاد المهول والاستبسال الذي تبديه جماعة الحوثي تجاه ما يسمى (ذكرى كربلاء) بكل هيئاتها ومنابرها ومؤسسات الدولة والشعب التي تسيطر عليها وهذا الانفاق المهول في الاحتفاء بها والترويج لها كما لو أنها حادثة وقعت بالامس في صنعاء او احد مناطق سيطرتها، لا يعني اننا امام جماعة غبية وفاسدة تسرق حقوق الناس لصرفها في غير أولوية

بل يؤكد هذا الجنون أننا امام جماعة وفئة وطائفة وعرقية لا وطنية يستحيل أن تكون وطنية أو يمنية تنتمي لهذا الشعب وتعيش واقعه وهمومه وتشعر بمسؤولياتها تجاهه كسلطة أمر واقع او حتى كاحتلال تحاه رعاياه ككل تجارب الغزاة والمحتلين

ليلة عيد الفطر الماضي مات اكثر من ثمانين يمنيا في صنعاء خلال تدافعهم على باب احد رجال الاعمال الذي كان يوزع الصدقات

بالنسبة لابناء شعبنا اليمني فتلك الجثث والضحايا اقدس من ألف حسين وأهم من كل قتلى الطف والكناسة وقتلى معارك الاطماع الهاشمية في الحكم والثروة، لكن هذه الجماعة حتى اليوم لم تكلف نفسها حتى بنشر اسماء الضحايا وكأنهم مجرد حشرات رغم مرور اكثر من اربعة أشهر

اقرأ أيضاًبعد أمريكا

بريطانيا تعلن تقديم مساعدات مالية جديدة لليمنأرصاد اليمن يزف بشرى سارة بأمطار رعدية على 16 محافظة ويحذر من استخدام الهواتف النقالةزعيم المليشيا يوجه دعوة جديدة للتحالف العربي بتلبية 3 مطالب ويوجه جماعته بالجاهزية والتحرك‏السياسة الضائعة سبب انعدام مقومات السلطة في اليمنشاهد آخر صورة للطفل الذي وجد مقتولا بطريقة بشعة وعليه آثار التعذيب في النادرة بإب (صورة)الحوثيون يتطاولون على الصحابة بشكل علني في خطبتي الجمعة بالتزامن مع ذكرى عاشوراءالقبض على أكثر من 20 يمنيًا في السعودية وإحالتهم إلى جهة الاختصاص (صور)أمطار على 15 محافظة وتلاشي الغبار

والكشف عن أعلى درجة حرارة خلال الساعات القادمةأربع تحف من روائع الدولة الرسولية في نيويورك!انقطاع صرف مرتبات السفراء والدبلوماسيين اليمنيين

ومصدر حكومي يصارح الجميع بالحقيقة المُرّةصحيفة بريطانية: غيوم الحرب تتجمع مجددًا حول صنعاء

وتحرك عسكري للقضاء على مليشيا الحوثيصنعت في تعز

تحف يمنية نادرة من عهد الدولة الرسولية في أمريكا (صور)لم تعلن الحداد ولم تفتح تحقيقا ولم تشارك في تشييعهم ولم تقدم التعويضات لذويهم، لكنها اليوم تنصب خيام العزاء وتعلن الحداد وتحشد كل مقدرات شعبنا وتتبادل التعازي في الحسين!

هذه الجماعة السلالية تقدم الحداد على الحسين كبرنامج انتخابي تحكمنا من خلاله، وعقد اجتماعي تظنه ملزما لابناء شعبنا بطاعتها، بينما هي تخلت عن كل واجباتها كسلطة تجاه الشعب وعطلت كل الخدمات التي ظلت منتظمة منذ 1962م

كلما قلنا انها جماعة وافدة وسلالة لا تمنح الولاء للتراب الذي تعيش عليه تداعى البعض ليحدثنا عن حماية النسيج الاجتماعي!

لكن هذه الحادثة تعيد مجددا حقيقة اننا امام جماعة كارثية

قولوا لها ان الحسين لا يعنينا ولا يهمنا قاتليه ولا نرى له حقا علينا ولا في اموالنا ومؤسساتنا المنهوبة، اعتقاد الناس بالدين الاسلامي الحنيف وايمانهم بالله رب العالمين لا يمنحكم او اجدادكم اي حق لدينا

بل انتم مجرد لصوص وغزاة، وأعلامكم هم أصنام جديدة تريدون منا تقديسها لتدر عليكم اموالا وامتيازات، لكنا نراها عبودية جديدة وشركا بالله وعودة الى الوثنية التي حررنا الله منها وكسرت تماثيلها بسيوف اليمانية الاباة

لا فرق بين هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى وودا وسواع ويغوث ويعوق ونسرا التي كان يسترزق منها اسلافكم قبل ان يدمرها دين التوحيد، وبين علي والحسين وزيد الذين تريدون ان نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى

كفرنا بكل اصنام الارض وآمنا بالله وحده ايمان الاحرار لا خضوع العبيد

والعاقبة للمتقين