تجارة الموت الصامت تهدد حياة اليمنيين وتتسبب بكارثة صحية

منذ 2 ساعات

تعتبر الأدوية المهربة والمغشوشة في اليمن، التي يقدر أن حوالي 60% من الأدوية في البلاد تندرج ضمنها، بمثابة تجارة موت صامت تهدد حياة اليمنيين وتتسبب في كارثة صحية عامة

يستغل المهربون الظروف الأمنية والاقتصادية الهشة وغياب الرقابة الفعالة، مما يؤدي إلى انتشار واسع لهذه الأدوية في الأسواق

   أضرار ومخاطر الأدوية المهربة:تشكل الأدوية المهربة خطراً جسيماً على صحة المواطنين، وتتخذ أضرارها أشكالاً متعددة:خطر التسمم: قد تحتوي بعض الأدوية المزيفة على مكونات سامة أو ضارة، مما يؤدي إلى تسمم المرضى ووفاتهم في بعض الحالات

 نقص الفاعلية أو انعدامها: العديد من الأدوية المهربة إما منتهية الصلاحية مع تزوير تواريخها، أو تحتوي على جرعات غير صحيحة من المكونات النشطة، مما يجعلها غير فعالة في علاج الأمراض

 فشل العلاج: تؤدي الأدوية غير الفعالة إلى تفاقم حالة المرضى، وخاصة المصابين بأمراض مزمنة أو خطيرة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب

 زيادة المقاومة للميكروبات: يؤدي استخدام المضادات الحيوية غير المطابقة للمواصفات إلى زيادة المقاومة للأدوية، مما يجعل علاج الأمراض المعدية أكثر صعوبة

 انهيار الثقة بالقطاع الصحي: يتسبب انتشار هذه الأدوية في فقدان الثقة بالنظام الصحي والعاملين فيه، مما يدفع المرضى إلى البحث عن علاجات بديلة أو شراء أدوية من مصادر غير موثوقة

 الآثار الاقتصادية: تتسبب هذه التجارة غير الشرعية في خسائر اقتصادية كبيرة، سواء على مستوى الأفراد الذين ينفقون أموالهم على أدوية بلا فائدة، أو على مستوى الدولة التي تخسر إيرادات ضريبية

قدرة الحكومة على الحد من التهريب:تعد قدرة الحكومة اليمنية على مكافحة تهريب الأدوية محدودة، وذلك بسبب عدة عوامل:النزاع المستمر: أدى الصراع الدائر إلى انهيار البنية التحتية للقطاع الصحي وتفكك الأجهزة الرقابية، مما خلق بيئة مثالية لمهربي الأدوية

 الفساد وغياب الرقابة: يؤدي الفساد وغياب الرقابة الفعالة في المنافذ الحدودية ونقاط التفتيش إلى تسهيل مرور الأدوية المهربة

الافتقار إلى الأجهزة المتطورة: تواجه الجهات الرقابية صعوبة في فحص واكتشاف الأدوية المزورة بسبب نقص الإمكانيات والأجهزة الحديثة

ضعف القوانين وإنفاذها: لا يوجد تطبيق صارم للقوانين الرادعة لمهربي ومروجي الأدوية، مما يجعلها تجارة مربحة لهم

انتشار أسواق الأدوية السوداء: تساهم الأسواق غير الرسمية والعيادات الخاصة التي تبيع الأدوية المهربة في انتشارها وتداولها بعيداً عن الرقابة

 التوعية العامة: هناك حاجة لزيادة الوعي العام بمخاطر هذه الأدوية، فبعض المرضى قد يلجأون لشرائها بسبب انخفاض سعرها مقارنة بالأدوية الرسمية

 وتتطلب مكافحة التهريب جهوداً متعددة للحد من مخاطر الأدوية المهربة، يجب تضافر جهود جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام

يتطلب الأمر إصلاحات شاملة في القطاع الصحي والرقابي، وتكثيف حملات التوعية، وتفعيل القوانين الرادعة، لضمان حصول المواطنين على أدوية آمنة وفعالة