: تقرير الخبراء الأممي.. وثيقة إدانة لا تحتمل الإنكار

منذ 2 ساعات

ما ورد في تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن لا يمكن النظر إليه كخبر عابر أو وثيقة بيروقراطية تُضاف إلى أرشيف المنظمة الدولية، فالتقرير الصادر مطلع شهر أكتوبر 2025م يشكّل محطة فاصلة في مسار توثيق جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومرجعًا قانونيًا وسياسيًا يثبت ممارستها الإرهاب المنظم وارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق اليمنيين والمنطقة بأسرها

استند فريق الخبراء إلى أدلة دامغة ووثائق وشهادات ومعلومات ميدانية، تؤكد أن الميليشيا الحوثية تشترك في شبكة إقليمية متداخلة تضم إيران وحزب الله وحركة حماس وتنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية، ضمن ما يُعرف بـ محور الفوضى، ويكشف هذا التحالف حجم الخطر العابر للحدود الذي تمثله الميليشيا، والذي يضعها في خانة التنظيمات الإرهابية العابرة للدول

إن تقرير فريق الخبراء ليس مجرد تحذير سياسي، بل وثيقة قانونية يمكن اعتمادها أمام المحاكم والهيئات الدولية المعنية بملاحقة مجرمي الحرب، فهو يوفّر سردًا موثّقًا للانتهاكات ويرسم بوضوح شبكة العلاقات التي تدعم استمرار العنف في اليمن وتغذّي الفوضى في البحر الأحمر والقرن الأفريقي

وإزاء هذه الحقائق، يصبح الصمت الدولي تواطؤًا والتغاضي عن مساءلة الميليشيا جريمة ثانية بحق الضحايا، يجب على المجتمع الدولي أن يتعامل مع تقرير الخبراء باعتباره أداة للمساءلة وردع الإرهاب، أو يترك اليمن والمنطقة رهينة بيد جماعة تقتات من الفوضى وتعيش على الدماء