"سام" تحذر من استغلال الحوثيين لتهم التجسس لتبرير القمع والانتهاكات

منذ ساعة

حذّرت منظمة سام للحقوق والحريات، من خطورة الاتهامات التي أطلقتها جماعة الحوثي بشأن ما سمّته “اكتشاف شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية سعودية”، معتبرة أن مثل هذه المزاعم تشكّل غطاءً جديدًا لموجة من الانتهاكات المنظمة ضد الحقوق والحريات العامة في مناطق سيطرة الجماعة

وقالت المنظمة في بيان صادر من جنيف إن جماعة الحوثي تستخدم تهم التجسس والعمالة كذريعة لقمع الأصوات المعارضة وتكميم الإعلاميين والناشطين، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تكررت خلال السنوات الماضية كلما واجهت الجماعة ضغوطًا داخلية أو إخفاقات سياسية وأمنية

وأضاف البيان أن الجماعة تسعى من خلال هذه الاتهامات إلى تهيئة الرأي العام لقبول حملات اعتقال جديدة، وإضفاء طابع “قانوني” على المحاكمات الصورية التي تفتقر لأبسط ضمانات العدالة، لافتة إلى أن الإعلان الأخير جاء متزامنًا مع تعيين أكثر من 30 شخصًا موالين لها في الجهاز القضائي، ما يثير مخاوف من موجة محاكمات سياسية معدّة سلفًا

وأكدت سام أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد ما تبقى من استقلال القضاء ويقوّض الثقة في منظومة العدالة، داعية الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل للضغط على الجماعة لوقف الاعتقالات والإخفاءات القسرية، والإفراج عن جميع المحتجزين على خلفيات سياسية أو فكرية

وشددت المنظمة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه المدنيين في اليمن، محذّرة من أن استمرار سياسة التخويف والاتهامات المرسلة سيحوّل مناطق سيطرة الحوثيين إلى بيئة يسودها الرعب والرقابة الأمنية المطلقة على حياة المواطنين