«ستارلينك» في عيون اليمنيين: «نقلة نوعية» لكسر الاحتكار

منذ 7 أشهر

عدن – صلاح بن غالب أثار إعلان الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تفعيل خدمة الانترنت الفضائي “ستارلينك” في المناطق الخاضعة لسيطرتها، اهتمام اليمنيين وشغفهم

الحكومة وصفت تفعيل الخدمة بأنه “خطوة نوعية” لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتحسين خدمات الوصول إلى الانترنت

فيما اعتبرها اقتصاديون ومهتمون في ذات الشأن بأنها إجراء مهم لكسر احتكار الخدمة، ورفد خزينة الدولة بالإيرادات

كما أن صحفيين وأصحاب الأعمال المرتبطة بالانترنت رأوا فيها فرصة لتسريع إنجاز مهامهم، وتطوير قدراتهم، وصقل مهاراتهم

إنجاز للأعمال ويقول الصحفي أسامة الكربش لـ«المشاهد» إن ضعف الانترنت في اليمن مثّل تحديًا وقف حائلًا أمام التحاقه بالدورات العلمية والبرامج التدريبية عبر الانترنت

كما نعاني من صعوبة متابعة الجديد في عالم الصحافة وتصفح الشبكة العنكبوتية، نظرًا لرداءة خدمة الانترنت باليمن عمومًا وفي ريف تعز تحديدًا، يضيف الكربش

وأضاف: منذ 8 أشهر اشتركت في خدمة “ستارلينك”، فكانت تجربة فريدة وناحجة في إنجاز أعمالي المرتبطة بالانترنت بسرعة فائقة

كسر الاحتكار الخبير في شؤون الأمن الرقمي المهندس فهمي الباحث أوضح لـ«المشاهد» أن تفعيل “ستارلينك” يمثل نقلة نوعية في كسر احتكار خدمات الاتصالات والانترنت

كما أنه يسحب البساط من تحت جماعة الحوثي المتحكمة بالاتصالات وتستخدمها لأغراض أمنية، فضلًا عن أنه مصدر مُدر للأموال الطائلة؛ لتمويل حربها على اليمنيين من أموالهم، حد وصفه

وطالب الباحث بفتح المجال للتنافس أمام شركات الاتصالات، وتقديم خدمات الجيل الرابع والخامس؛ لتصبح خدمات الانترنت متاحة للمواطنين وأرباب المال والأعمال على حدٍ سواء

رسالة ماسك الصحفي الاقتصادي ماجد الداعرى وصف تفعيل الخدمة بحد ذاتها بأنه “خطوة إيجابية”

وأضاف الداعري لـ«المشاهد»: من مميزاتها “السرعة الفائقة، والتحرر من قيود الحجب والاحتكار، وتعزيز الحماية الرقمية، ومنع التجسس على الافراد والشركات”

واقترح على الحكومة إعادة النظر في الاتفاق مع مالك الشركة؛ من أجل منح اليمن امتيازاتٍ خاصة، وتخفيض أسعار الأجهزة والباقات؛ مراعاةً للظروف الاقتصادية لليمنيين جراء تداعيات الحرب

معتقدًا أن اختيار اليمن كأول دولة لتفعيل الخدمة في الشرق الاوسط من بين 60 دولة، يحمل رسالة من مالك شركة “ستارلينك” الملياردير الأمريكي “آيلون ماسك”

وأشار الداعري إلى أن هذه الرسالة مغلفة بالجانب الإنساني، الهدف منها ابتزاز دول التحالف الداعمة لحكومة عدن، والتأكيد على أنه لا أحد قادر على التحكم بالأخبار أو حظر المعلومات المتدفقة من اليمن

إيرادات ضائعة وقال الداعري: الأصل أن تكشف الحكومة اليمنية المعترف بها حجم الإيرادات المالية من وراء تشغيل خدمة “ستارلينك”، ورفد خزينة الدولة بعوائدها المالية

مستدلًا بالغموض الذي اكتنف إيرادات شركة “عدن نت”، التي لم يلمس منها المواطن أي أثر إيجابي لتوسعة وتطوير خدمات الاتصالات والانترنت في عدن

انتهاك للسيادةوجاء إعلان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في عدن بعد ساعات من تغريدةٍ لمالك شركة “ستارلنيك” على منصة (X) بإطلاق خدمات الشركة في اليمن، بعد منحها ترخيص من الحكومة اليمنية

وهو امر لم يعجب جماعة الحوثي، التي أعلنت أن تفعيل “ستارلنيك” في اليمن “انتهاك للسيادة الوطنية وتهديد للأمن القومي للبلاد”

وحذرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الحوثية كافة المواطنين من التعامل مع الشركة وخدماتها كونها غير قانونية

يُذكر أن خدمة “ستارلينك” توفر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية؛ مما يسهم في تحسين جودة الاتصال بالمناطق التي تعاني من تدهور في البنية التحتية للاتصالات التقليدية

كما تتيح الخدمة فرصًا جديدة للتعليم عن بُعد والتواصل الاجتماعي وتطوير المشاريع الاقتصادية

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير