“سفّاح الفاشر”.. القاتل الذي أرعب السودان وتفاخر بمجازره على “تيك توك”
منذ 19 ساعات
تصاعدت موجة الغضب في السودان بعد انتشار مقاطع فيديو توثق إعدامات ميدانية مروّعة نفذتها ميليشيا “الدعم السريع” في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، عقب سقوطها في أيدي عناصرها
وأعادت هذه المشاهد للأذهان اسمًا بات يثير الرعب بين المدنيين: “أبو لولو”، المعروف بلقب “سفّاح الفاشر” أو “جزار الفاشر”
وبحسب صحيفة إندبندنت بالعربي، يُعتقد أن “أبو لولو” هو الفاتح عبدالله إدريس أو عبدالله إدريس، أحد أبرز القادة الميدانيين في صفوف “الدعم السريع”، على الرغم من نفيه اللاحق انتماءه لها في تسجيل صوتي مثير للجدل
ظهر “أبو لولو” في عدد من المقاطع المصورة وهو ينفذ عمليات تصفية جماعية بدم بارد ضد مدنيين فارّين من المدينة، مرددًا عبارات مثل: “هذا شغلنا جينا ليهو، ولن نرحمهم”، قبل أن يطلق النار عليهم من بندقيته الكلاشينكوف، في مشهد أثار صدمة واسعة داخل السودان وخارجه
ومن بين ضحاياه الذين وثقتهم التسجيلات، المواطن أحمد قندول، صاحب مطعم شهير في الفاشر، أُعدم ميدانيًا بعد أن عرّف عن نفسه بأنه من قبيلة “التاما”، ما أثار اتهامات بارتكاب “الدعم السريع” جرائم تطهير عرقي
وعقب انتشار تلك المقاطع، أعلنت الميليشيا فتح تحقيق لتحديد هوية القاتل، لكن لم يُكشف عن أي نتائج حتى الآن، فيما استمر “أبو لولو” في الظهور بمقاطع جديدة متحديًا العالم ومتوعدًا بمواصلة القتل حتى “يبلغ عدد ضحاياه ألفين”، بحسب قوله في أحد التسجيلات الصوتية
ورغم نفيه المتكرر انتماءه لـ“الدعم السريع”، فإن “أبو لولو” كثيرًا ما يحيّي قائد الميليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيلاته، مؤكدًا أنه “يقاتل لأجل قضيته الخاصة” وأنه “لن يتوقف حتى آخر طلقة”
بات “أبو لولو” اليوم رمزًا مروّعًا لعنف الميليشيات في دارفور، وشاهدًا على تفاقم الفوضى وانهيار القانون، في مشهد يعكس المأساة السودانية التي لا تزال تتعمق يوماً بعد يوم