سياسيون: الاحتفاء بثورة 14 أكتوبر تجديد للعهد بالنضال بوجه الإمامة والاستعمار    

منذ 5 ساعات

أكد سياسيون مشاركون في حلقة نقاشية نظمها المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة أن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر تمثلان معركة تحرر متواصلة ضد الاستبداد والإمامة والاستعمار، مشددين على أن روح الثورتين لا تزال حاضرة في مواجهة المشاريع الهدامة التي تهدد هوية الدولة اليمنية ووحدتها

 وخلال الحلقة النقاشية التي أقيمت في مأرب مساء الاثنين بعنوان 14 أكتوبر بين جيل الثورة وجيل الوحدة، بمشاركة نخبة من السياسيين والمناضلين والأكاديميين والباحثين من داخل اليمن وخارجه، أكد الشيخ أحمد الأشول – رئيس مجلس المقاومة بأمانة العاصمة، أن الثورتين المجيدتين سبتمبر وأكتوبر كانتا محوريتين في التاريخ اليمني الحديث، إذ تمحورتا حول الإنسان اليمني وكرامته وفكره، ساعيتين لتحريره من الاستبداد الداخلي والاستعمار الخارجي على حد سواء

 وأضاف الأشول في مداخلته لا يمكن لأي شعب أن يتحرر من مستعمر خارجي قبل أن يتحرر من ظلمه الداخلي، وعلى الشعب اليمني أن يدرك أن مواجهة الفكر الإمامي الكهنوتي المتمثل في جماعة الحوثي اليوم هي امتداد لمعركة التحرر الوطني التي خاضها الثوار الأوائل

 من جانبه أشار الشيخ مبخوت الشريف – رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح مأرب، إلى أن ثورة 14 أكتوبر تمثل امتدادًا طبيعيًا لثورة 26 سبتمبر، موضحًا أن الشهيد راجح لبوزة كان أحد رموز النضال ضد الإمامة في الشمال قبل أن يقود شرارة الثورة ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب

وأكد مبخوت الشريف أن دروس الثورتين تظل مصدر إلهام للأجيال في معركتهم ضد كل أشكال الاستبداد والتسلط

 وفي مداخلة، عبّر محمد العسل – وكيل محافظة ريمة، عن فخره بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية من مأرب، قائلاً: من مأرب الصمود والحرية نبعث تحايانا إلى ردفان والضالع وعدن وأبين، ولكل الأحرار الذين فجروا ثورة 14 أكتوبر، الثورة التي حاولت المليشيات الحوثية طمس ذكراها لكنها ستبقى حية في وجدان كل يمني حر

 بدوره شدد الكاتب سمير مريط على أهمية الاحتفاء الشعبي بهذه المناسبة الوطنية، وتلقين الأجيال نضالات الأجداد ضد الاستعمار والإمامة مؤكدا واحدية أهداف ثروتي سبتمبر واكتوبر في حفظ كرامة الانسان اليمني،   كما تطرقت النقاشات إلى دور المرأة اليمنية في الثورة، سواء عبر المشاركة العلنية أو العمل السري، واستمرار هذا الدور في النضال الوطني حتى اليوم، بما يعكس الوعي المتجذر بالشراكة الوطنية

 وأكد المشاركون أن إحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر ليس مجرد احتفاء رمزي، بل تجديد للعهد بالحرية والنضال الوطني، واستلهام لقيم الثورة في مواجهة تحديات الحاضر، والحفاظ على أهدافها الكبرى في بناء الدولة اليمنية العادلة والموحدة