ضربة قوية لتحالف البريكس .. السعودية توجه تريليون دولار نحو أمريكا
منذ 8 ساعات
اتخذت السعودية موقفًا واضحاً في صراع القوى العالمية وأظهرت أنها لا تميل نحو تحالف بريكس (BRICS)
حيث يفضل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعزيز شراكته مع الولايات المتحدة معلناً عن خطة لضخ تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي
ويأتي هذا الإعلان خلال لقائه بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء ما يشير إلى واحدة من أكبر تعهدات الاستثمار الأجنبي التي تتلقاها الولايات المتحدة على الإطلاق
ويمثل هذا الرقم قفزة ضخمة مقارنة بتعهده السابق الذي بلغ 600 مليار دولار والذي كشف عنه خلال زيارة ترامب للسعودية في مايو
ومع إضافة 400 مليار دولار إضافية تُظهر المملكة بوضوح أين تقع أولوياتها الجيوسياسية، وبالتأكيد أن تحالف BRICS ليس ضمن أولوياتها
يوسع تحالف BRICS منذ عام 2023 دعواته لخمس دول من بينها السعودية وينتظر رد عملاق النفط بلا جدوى
وفي حين انضمت ثلاث دول من المدعوين إلى التحالف في عام 2024، فإن الرياض تواصل المماطلة دون قبول أو رفض رسمي
وتكشف خطوات المملكة رغم هذا الغموض ما هو أبعد من أي تصريح
فبمحاذاة نفسها بشكل أوثق مع واشنطن واعتمادها على التنمية المدعومة غربياً تدفع السعودية عملياً فكرة الانضمام لتحالف BRICS إلى الهامش
وترتبط معظم أسباب هذا القرار برؤية 2030 خطة الأمير محمد بن سلمان متعددة التريليونات الهادفة إلى تقليل اعتماد السعودية على النفط وتوسيع السياحة والتقنية والبنية التحتية
وتحتاج المملكة لتحقيق هذا التحول إلى تعاون مستقر مع الحكومات والشركات الغربية وهو ما لا تستطيع BRICS توفيره
يُشكّل تردد السعودية ضربة مباشرة لطموحات التحالف
حيث كانت دول BRICS تأمل انضمام أكبر مُصدّر للنفط في العالم لتعزيز نفوذ التحالف على أسواق الطاقة العالمية ولرفع دور العملات المحلية في التجارة الدولية
ويرى التحالف أيضاً في الخزائن المالية الضخمة للرياض شريان حياة محتملاً لبنك التنمية الجديد (NDB) الذي يعاني من صعوبة في التوسع بسبب غياب التمويل المستمر من الدول ذات السيولة المرتفعة
ومع توجيه المملكة رأس المال نحو الولايات المتحدة يخسر تحالف BRICS القوة المالية والشريك الاستراتيجي القادر على إعادة تشكيل التجارة الدولية المهيمنة بالدولار
وتبدو الجغرافيا السياسية أكثر وضوحًا الآن: فالسعودية تتجه نحو واشنطن لا نحو شنغهاي أو موسكو
ومع التزام بتريليون دولار يصبح من غير المتوقع أن تغيّر المملكة موقفها في أي وقت قريب