"عدن" تعيش أوضاعا مأساوية غير مسبوقة وسكانها يشكون من تقصير السلطات المحلية في مهامها
منذ 7 ساعات
تشهد العاصمة المؤقتة عدن أوضاعا مأساوية في عدد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية وكدا الخدمية المتصلة بمعيشة وحياة المواطنين، وسط صمت السلطات المحلية ووحداتها الإدارية، فضلا عن صراعات سياسية خفية بين السلطات المحلية والتنفيذية، تقوذتها تلك القيادات العليا في البلاد
ومن تلك الأوضاع المأساوية، انهيار العملة المحلية وتصاعد حدة الأزمة الاقتصادية، في البلاد، ما نتج عنه ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الأساسية فاقمت من معاناة المواطن الذي لا يزيد مرتبه عن 70 الف (ما يقارب 100 ريال سعودي) شهريا
بالإضافة إلى تلك الأوضاع الصحية التي تدهورت بشكل كبير في البلاد، حيث اكتضت المرافق الصحية الحكومية منها والخاصة بالمرضى، وسط تزايد الحميات والأوبئة نتيجة الثلوث البيئي وانتشار الحشرات بسبب تكدس أكوام القمامة في مختلف الأماكن المخصصة لها وسط المدينة في الأسواق العامة وفي الأحياء السكنية، مع اختلاط هذه القمامة بمياه المجاري في بعض مناطق المدينة القديمة
وبهذا الشأن، شكى سكان محليون في مدينة عدن القديمة من هذه الظاهرة، وطالبوا السلطات المحلية وصندوق النظافة العامة في عدن بضرورة العمل بواجباتهم تجاه المواطنين الذين يتكبدون خسائر فادحة في الأرواح نتيجة تفشي الأمراض والأوبئة التي راح ضحيتها الكثير من الناس الغلابة، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 15 ساعة في اليوم الواحد، وسط حر شديد خلال هذه الفترة
وشدد السكان على أهمية الإسراع في رفع القمامة ورش المبيدات اللازمة في أماكنها المتعفنة بالإضافة إلى ضرورة القيام بتعقيم الشوارع التي تتكدس فيها القمامة وطفح المجاري
كما طالبوا وزارة الصحة ومكتبها في عدن بتحسين الأداء الوظيفي في المستشفيات والمستوصفات الحكومية، وتزويدها بأدوات طبية عاجلة تنقذ أهالي المدينة، وأكدوا على ضرورة إعطاء الأوامر والتعليمات بفتح أبواب المستشفيات والمستوصفات على مدار 24 ساعة نظرا لتزايد الحالات
الجدير بالذكر ان المواطنين يعيشون أوضاعا صعبة في شتى المجالات الإنسانية والاجتماعية والصحية، وغير قادرين على الخروج في مظاهرات سلمية للمطالبة بمعالجة أزمة الكهرباء وتحسين الخدمات الأساسية، بسبب قرار أمن عدن بمنع اي مظاهرات حاشدة تنديدا بتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية إلا بعد الترتيب مع الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة، مالم فإن اي مخالفات للقرار سيتم اتخاذ الإجراءات ضد اي مواطن يخلق الفوضى في أوساط المدينة، وفقا لقرار إدارة الأمن