«عوامل دولية» وراء ارتفاعات الوقود بصنعاء وعدن

منذ سنة

صنعاء – محمد مقبل أرجع اقتصاديون يمنيون أسباب الارتفاعات التي شهدها سوق الوقود والمشتقات النفطية في عدن وصنعاء إلى عوامل دولية

وكانت سلطات جماعة الحوثي قد رفعت، أمس السبت، 500 ريال يمني على سعر اللتر الواحد من الوقود في مدينة صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة

وسبق هذا الإجراء، خطوة مشابهة من السلطات في مدينة عدن ومناطق سيطرة الحكومة اليمنية، قبل نحو أسبوع، تضمنت رفع مبلغ 700 ريال يمني على اللتر الواحد من الوقود

وقال الخبير الإقتصادي اليمني أسامة عبدالرحمن جميل، إن هذه الارتفاعات لها عوامل محلية ودولية، في إشارة إلى أحداث غزة وقبلها الحرب الروسية الأوكرانية

وأضاف عبدالرحمن لـ«المشاهد» أن الارتفاعات الجديدة تأتي نتيجة الطلب العالمي المتزايد على النفط؛ نتيجة الأوضاع المضطربة في المنطقة، لافتًا إلى أن أسعار النفط ارتفعت بأكثر من 10%

وأشار إلى أنه ليس هناك أي تغيير بالنسبة لآثار هذه الزيادة الجديدة على المواطنين، الذين يعيشون أوضاعًا إقتصاديةً صعبة منذ سنوات

وأوضح ”أن شيئًا لن يتغير، والتسعيرة الجديدة كانت بنفس هذا المستوى قبل ثلاثة أشهر والظروف المعيشية متردية أصلًا منذ سنوات”

وكان خبراء اقتصاديون قد تحدثوا مع «المشاهد» قبل أيام عن تأثيرات حرب غزة على تدهور العملة المحلية، وارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية، وهو السبب الذي بررت شركة النفط اليمنية بعدن من خلاله ارتفاع أسعار الوقود الراهنة في مناطق سيطرة الحكومة

فيما قالت شركة النفط بصنعاء، إن التسعيرة الجديدة جاءت بعد ارتفاع تكاليف سفن الوقود الواصلة مؤخرًا إلى موانئ الحديدة عبر مستوردي المشتقات النفطية

وألمح خبراء في الملاحة الدولية إلى وجود ارتفاع في تكاليف التأمين البحري، خاصةً بعد التهديدات الحوثية الأخيرة في البحر الأحمر

يشار إلى أن الارتفاعات الأخيرة تجعل من سعر (الدبة 20 لتر) 9,500 ريالًا يمنيًا في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، بينما بلغ سعر (الدبة) في عدن 25,700 ريالًا

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير