«فتاة الميزان» في صنعاء: طفلة تثير غضب وتعاطف اليمنيين - (تفاصيل)

منذ 2 ساعات

في مشهد كسر قلوب الكثيرين، ظهرت طفلة يمنية تبلغ من العمر العشر سنوات في أحد المراكز التجارية بالعاصمة صنعاء، وهي تعمل بميزانها في الشارع

مشهد أثار موجة من التعاطف والغضب في آنٍ واحد، حيث لا يُمكن لأي إنسان أن يتجاهل هذا الملاك البريء الذي كان يجب أن يكون في فصله الدراسي، يطالع الكتب لا أن يحمل وزر الحياة القاسي على كتفيه الصغيرين

هذه الطفلة، التي باتت تُعرف بلقب فتاة الميزان، تضطر للعمل منذ أن تخلى عنها والدها، تاركًا إياها مع والدتها المطلقة في مواجهة حياة قاسية دون أي دعم

هذه القصة المؤلمة سرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الناشطون عن استيائهم من هذا الوضع الذي لا يتناسب مع البراءة التي يتمتع بها الأطفال، وكتب أحد النشطاء قائلا: كيف لأب أن يترك طفلته هكذا؟ لو كان لديه ذرة إنسانية لجعلها في حدقات عينيه، فهي كنز ثمين لا يُقدر بثمن

ما زاد من تسليط الأضواء على القصة هو ظهور فتاة الميزان في مهرجان البن، وهي تحمل ميزانها وتبحث عن مكان تجلس فيه للعمل

مشهدها في المهرجان كان بمثابة صرخة تعكس الواقع المؤلم للأطفال الذين يعانون من ضغوط الحياة

وسط هذه الظروف، يزداد القلق على هذه الطفلة، خاصة مع تزايد جرائم الخطف والانتهاكات التي تتعرض لها الفتيات في اليمن

لكن قصة فتاة الميزان ليست مجرد حكاية فردية

بل هي واحدة من العديد من القصص التي تُعبّر عن معاناة الطفولة في اليمن في ظل الظروف الراهنة

إنها تجسد واقعًا مريرًا يعايشه الكثير من الأطفال الذين تحملوا مسؤوليات تفوق أعمارهم بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية

هل ستجد فتاة الميزان من ينتشلها من هذا المصير؟ أم ستظل رمزا لمعاناة آلاف الأطفال في زمن الأزمات؟ أسئلة تبقى دون إجابة، وسط آمال بأن تأتي يد العون التي تقدم لهؤلاء الأطفال حقهم في الحياة بكرامة